في خروج إستهبالي وساخر من عقول المغاربة ومستغلا قضية فتاة الحافلة المغتصبة بمدينة الدارالبيضاء، أرسل وزير العدل "أوجار" مذكرة إلى وكلاء الملك بالمحاكم الوطنية يدعوهم فيها إلى فتح الأبحاث حول عدم التبليغ عن الجرائم. رجاءا قولوا لسيادته أن أولئك الأحرار من منطقة الريف الحبيبة، والذين يقبعون في السجون، خرجوا لفضح جريمة تهاون المسؤولين عن تنفيذ مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" الذي وقعوه بين يدي الملك، وعوض أن يذهبوا إلى السجن ذهبوا هم بدلهم. قولوا لسيادته أن السيد "عبد المجيد ألويز" الموظف الذي فضح جريمة تبادل العلاوات بين مزوار وبنسودة، لفقوا له تهمة إفشاء أسرار المؤسسة التي يشتغل فيها، وتم تجميد راتبه لشهور. قولوا لسيادته أن مراد الكرطومي رئيس المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام فرع الدارالبيضاء، الذي فجر فضيحة الفساد في جماعة حد السوالم،والتي أعتقل على إثرها رئيسها،أعتقل هو أيضا بسبب التشهير بموظفين ذكرهم بالإسم في هذه القضية وإتهمهم بالفساد. قولوا لسيادته أن الصحافي المتميز حميد المهداوي، أعتقل بسبب فضحه لعدة ملفات الفساد وخاصة تلك التي تتعلق بالقضاء. قولوا لسيادته أنه في المغرب لا وجود لقانون يحمي المبلغين عن الجرائم وحتى إن وجد فإنه يُستعمل ويكيف ضدهم حسب رغبة أخطبوط الفساد.