مثل أمس الأربعاء رئيس فرع المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام مراد الكرطومي،أمام القاضي مصطفى بنميرة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء. الناشط الحقوقي الذي اشتهر بنشر فيديوهات منتقدة لفساد بعض رجال القضاء و شخصيات عمومية أخرى واجه تهم تتعلق بالنصب ومحاولة النصب، والتصرف في مال مشترك بسوء نية، وإهانة هيئة منظمة و رجال القضاء، و موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم، والتاثير على مقررات رجال القضاء، قبل صدور حكم غير قابل للطعن، والإهانة عن طريق التبليغ عن جرائم يعلم بعدم حدوثها، والتهديد بارتكاب جناية، وإتلاف محجوز قبل القيام بالعمليات الأولية للبحث القضائي، وبقصد عرقلة سير العدالة. الكرطومي رفض الرد على هذه الإتهامات التي وجهها له نائب وكيل الملك، فيما اكتفى بالبكاء والصراخ "أنا كنتعذب في الحبس اسي القاضي" في جلسة لم تستغرق وقتا طويلا لأن المتهم طلب مهلة لإعداد الدفاع الشيء الذي استجابة له المحكمة. مصادر حضرت جلسة المحاكمة الأولى للكرطومي قالت أن الأخير إنقلب على تصريحاته السابقة المتهمة لشخصيات عمومية بالفساد والتي ذكرها بالاسم في فديوهاته التي نشرها على المواقع التواصلية. ذات المصادر كشفت أن المتهم اعتذر أمام هيئة المحكمة لجميع الذين تضرروا من تصريحاته السابقة التي نشرها على المواقع التواصلية الاجتماعية، قبل أن ترفع الجلسة من طرف القاضي الذي أجل المحاكمة ليوم الاثنين المقبل لإعداد ملف الدفاع. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد اعتقلت مؤخرا رئيس فرع المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، مراد الكرطومي، بناء على شكايات وضعها مجموعة من الأشخاص ضده، أغلبهم شخصيات وازنة ومسؤولين وإعلاميين مغاربة، كان ينشر عنهم فيديوهات على شبكة الانترنت، يتهمهم من خلالها بالفساد والرشوة والخروج عن القانون.