كسر في الأنف لشخص و ضرب مبرح لشخص آخر و إجباره على توقيع التزام بكونه المعتدي ، كانت هي حصيلة جولة السلطات المحلية أمس السبت 13 ماي بالمدينة لتحرير الشارع العام من الباعة الجائلين و المحتلين من أصحاب الدكاكين . الحادث الأول المتمثل في الاعتداء على شاب يملك والده محلا لبيع العقاقير بشارع الزرقطوني تم بعد احتجاج هذا الأخير على حجز سلع في ملكيته كان موضوعة في الشارع ، يقول صاحب المحل أنه يضعها حتى لا يغلق أصحاب الكراريس باب محله ، لكن الاحتجاج أدى بابن صاحب المحل إلى الوقوع بين يدي أعوان السلطة و قائد حيث جرى وضع الضحية في الوسط و إسقاطه أرضا قبل الشروع في ركله ، و أعقب ذلك توقيف الضحية و اصطحابه إلى مخفر الشرطة ليوقع تحت الضغط إلتزاما يقر فيه بمهاجته للقائد و الاعتداء عليه ، كوسيلة و ضمان بعدم متابعة المعتدين . الحادث الثاني وقع غير بعيد عن مكان و توقيت الحادث الثاني، حيث جوبه احتجاج بائع جائل " أسامة ب " البالغ من العمر 28 سنة ، المعيل لأسرة من ستة أفراد دون أب و أختان تعانيان من العمى ، جوبه احتجاجه على السلوك الذي ينهجه أعوان السلطة و القياد بضربة رأس من أحد القياد تسببت له في كسر بالأنف . القائد في محاولة منه لتهدئة الأوضاع ، أرسل بعض رجال القوات المساعدة وأعوان السلطة ليلا إلى منزل الضحية ، مصحوبين ببعض الأدوية ، من أجل " التسامح " و هو ما رفضه الضحية ، متسائلا في تصريح لبوابة القصر الكبير ، عن مدى قانونية " نطح " المواطنين من طرف القائد .