عِرفانا بما قدَّمنَه ويُقدمنه من تضحيات تُجاه أبنائهن، أطلق لبيب المسعدي، الشاب المغربي المُقيم في باريس، حملة إنسانية خيرية تحت مسمى "آمري يا الوَليدة"، تروم فك العزلة عن النساء المسنات ومساعدتهن معنويا ونفسيا. الواقفون وراء الحملة الإنسانية اتخذوا هذه الخطوة عقب رصدهم لعدد كبير من النساء المُسنَّات من مختلف الطبقات الاجتماعية، اللواتي "يَعشن في عزلة تامة لظروف عائلية أو اجتماعية قاهرة، بعد موت الزوج أو رحيل الأقارب، ممن ينتظرن من يطرق الباب ليسأل عن أحوالهن"، تقول الحملة. وتقول الحملة، التي أطلقها "لبيب ورباعتو" على مواقع التواصل الاجتماعي، "اليوم جينا نشوفوك، آمري، ياكما طريق السوق بعيدة، ياكما وصلوا الخبز الفران كيف القاعيدة"، موجهة دعوة إلى جميع المغاربة بالقول: "ابحثوا عنهن في كل الوطن قبل فوات الأوان، فهن بينكم يمتن في صمت ولا يشتكين". لبيب المسعدي صاحب حملة "آمري يا الوليدة "، كشف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه يشتغل حاليا رفقة منسقين في كل مناطق المغرب لإحصاء النساء المعزولات داخل المجتمع الذي غدا منغلقا على نفسه خلف أبواب بيوت موصدة، موضحا أن هؤلاء النسوة يحتجن رعاية خاصة نظرا لكبر سنهن وضعف صحتهن. وأبرز المتحدث أن الخطوة المقبلة ستهم تنظيم زيارات مستديمة لهؤلاء النسوة للسؤال عن أحوالهن وكسر عُزلتهن ولما لا مساعدتهن في بعض الأمور اليومية كالمرافقة في التسوق والمساعدة في بعض الإجراءات الإدارية أو أشغال البيت أو بعض الإصلاحات الخفيفة، مع العمل على إعادة إدماجهن في المجتمع عن طريق المشاركة في نشاطات ثقافية اجتماعية محلية وتنظيم بعض الرحلات السياحية الوطنية.