احتفاء باليوم العالمي للكتاب ، و اعترافا بدور المرأة القصرية في مجال الإبداع و الإعلام ، نظمت جمعية الإنبعاث للتنمية و التربية بالقصر الكبير، مساء يوم السبت 22 أبريل 2017 ، حفل توقيع الإصدار الأول للكاتبة و المدونة أسماء التمالح " مكاشفات في الأدب و الفن و الإعلام " بمشاركة الناقدين أبو الخير الناصري و حسن اليملاحي وذلك بالقاعة الكبرى المجاورة للبلدية. استهل حفل التوقيع الذي أدار فقراته باحترافية كبيرة الدكتور أنور الترفاس ، بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم و كلمات ترحيبية للجمعية المنظمة، تفضل بها عضو الجمعية الشاعر الطيب المحمدي رحب من خلالها بالحضور الكريم وهنأ الكاتبة بصدور كتابها الأول " مكاشفات في الأدب و الفن و الإعلام ". تلتها كلمة المجلس الجماعي للقصر الكبير نوهت فيها سعيدة بوعشة بأنشطة جمعية الإنبعات و هنأت الكاتبة المحتفى بها على إصدارها الأول. الناقد و الكاتب أبو الخير الناصري ، اعتبر الكتاب المحتفى به اضافة نوعية للمنجز الثقافي بالقصر الكبير ، خاصة وأنها القصرية الأولى التي أصدرت كتابا يدخل ضمن المؤلفات الحوارية ، حاورت من خلاله 16 شخصية تنتمي الى مجال الإعلام و الأدب و الفن ، و نوه في مداخلته بحسن اختيار المؤلفة للعنوان " مكاشفات " باعتباره عنوانا دالا على محتويات الكتاب و للأسئلة الموجهة للمستجوبين بحيث تجاوزت المؤلفة الأسئلة الرسمية الى أسئلة تتعلق بالجوانب الشخصية للمحاورين. معتبرا ان الكتاب ينتصر لصوت العقل و الحوار كبديل عن الاقصاء و التهميش وهو يسهم في تقديم اضاءات على المنجز الثقافي للمحاورين ومواقفهم من قضايا مختلفة. الناقد و الشاعر حسن اليملاحي، عنون مداخلته ب" كتاب مكاشفات في الأدب و الفن و الإعلام… أراء و ملاحظات " معتبرا الكتاب اضافة مهمة للخزينة الأدبية للمدينة في مجال المؤلفات الحوارية ، وهو الكتاب الذي حاورت فيه المدونة شخصيات أغلبها تنتمي لمدينة القصر الكبير ، مساهمة منها في تقديم المستجوبين و منتجاتهم الفكرية و الأدبية للقراء الكرام ، معتبرا بدوره أن العنوان يرتبط بمضمون الكتاب و أن المؤلفة قسمت الكتاب الى ست أبواب احتل فيها الإعلام المرتبة الأولى من حيث عدد الصفحات و أن الكتاب ينتصر لمجموعة من القيم المتعلقة بالحوار و الصداقة والجمال و المكاشفة … و يهيمن عليه أسلوب التمجيد من خلال إبراز حب المؤلفة و المحاورين لمدينة القصر الكبير و فضاءاته و شخصياته التي تشكل رمزية للمدينة و كذا أسلوب الحسرة على ما آلت اليه بعض معالم المدينة. المؤلفة أسماء التمالح ،شكرت في كلمتها الجمعية المنظمة و الأساتذة المشاركين و الحضور الذي لبى الدعوة ، مؤكدة أن الكتاب يحاول استدراج المحاورين فيه، للبوح بما لذواتهم من صلة بإبداعهم وكتاباتهم. في محاولة لتسليط الضوء على كثير من تفاصيل تجارب الضيوف، مع استجلاء أذواقهم ومواقفهم، للمزيد من التوضيح لإنتاجهم وكشف لأبعاده وأسراره أمام القارىء . وعن فكرة انجاز حوارات مكتوبة، تضيف المؤلفة انها استقتها من الأستاذ أبو الخير الناصري حين كان منكبا على محاورة مجموعة من الأعلام القصرية والأدباء من مختلفي المشارب ، وعن اختيارات موضوعاتها أكدت أنها ترتبط بمجموعة من المناسبات التي دعتها لمحاورة مستجوبيها او بسبب انجازها لقراءات اعمال المستجوبين القيمة . اختتم النشاط بتوقيع الكتاب و توزيع الشواهد التقديرية على الاساتذة المشاركين و على المحتفى بها ، و تنظيم حفل اي على شرف المدعويين .