بحضور ثلة من المثقفين والمبدعين احتضن المركز الثقافي البلدي بالقصر الكبير حفل توقيع كتاب " لا أعبد ما تعبدون " لمؤلفه أبو الخير الناصري، وذلك يوم الجمعة 27 ماي 2011م ضمن فعاليات الأيام الثقافية والمسرحية الثانية التي ينظمها المركز الثقافي.. في البداية رحب مسير اللقاء ذ. محمد أكرم الغرباوي بالكاتب أبو الخير الناصري في مدينة القصر الكبير، وقدم ورقة تعريفية به، كما عرف بالباحثين المساهمين في إضاءة الكتاب بورقاتهم النقدية حوله، وهم الدكتور محمد يعلى، والأستاذان عبد الرزاق اسطيطو ومحمد الدغوغي. كانت أولى المداخلات للدكتور محمد يعلى الذي توقف عند عنوان الكتاب المستمد من النص القرآني، واصفا إياه بأنه يعلن قطيعة نهائية بين منهجين و" صرخة في وجه المتملقين والمنافقين والباحثين عن كراس من هواء "، كما ذكر د. يعلى بآراء بعض الكتاب والأدباء في العمل وصاحبه، مستحضرا في هذا السياق وصف الباحث أسامة الزكاري مقالات الكتاب ب " الصارمة وغير المهادنة "، ووصف الأديب محمد سعيد الريحاني المؤلف ب " المثقف العضوي "، وتشبيه القاص عبد السلام الجباري إياه ب " الطائر الذي يمشي على قدميه " .. وعرج على محتوى الكتاب واصفا إياه بالطريف والمتعدد الموضوعات : آداب، فن، سينما، تراجم ... .. تناول الكلمة بعد ذلك الشاعر والباحث عبد الرزاق اسطيطو في مداخلة بعنوان " من أجل قراءة نقدية رصينة "، استهلها بقراءة في عتبات الكتاب كالعنوان، ولونه الأحمر " الدموي"، والإهداء، معتبرا هذا الكتاب خطوة شجاعة في سبيل تكريس ممارسات وكتابات نقدية رصينة وموضوعية، وواصفا المؤلف بأنه ناقد جيد بثراء معرفي وموهبة متميزة ... أما الأستاذ محمد الدغوغي فقدم " قراءة جدلية في لا أعبد ما تعبدون " اعتبر من خلالها مقالات الكتاب المحتفى به " تقف في منطقة وسطى بين جماليات النقد الشكلاني ومستوى البنية اللغوية، وبالعلاقات الاجتماعية للإنتاج عند مستوى البنية التحتية ".. وفي الختام أعطيت الكلمة لمؤلف الكتاب لشكر المتدخلين، والرد على بعض الآراء والأفكار، كما قرأ كلمة بالمناسبة عنونها ب " من أين يبدأ التغيير؟ " ارتأى أن يشخص من خلالها بعض علل المشهد النقدي مستشرفا بعض آفاق التخلص من تلك العلل بغية العودة بالنقد إلى صفائه ورسالته الموضوعية والتقويمية النبيلة..