أدعو جميع الشرفاء، والسياسيين النبلاء، والمثقفين والأدباء أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية، ويخرجوا من وضعية الجمود والتفرج على ما يجري في الساحة السياسية المحلية من تصرفات تسيئ إلى الفعل السياسي، وتنعكس سلبا على مدينة القصر الكبير التي أرهقها التهميش، واليوم قد أتعبها الصراع على الكراسي والمصالح، وحرمها من فرص التنمية، يجب على جميع هؤلاء المثقفين أن يتصدوا لجميع هؤلاء العابثين بمصلحة المدينة، وهم كثر، بعضهم يختفي وراء أقنعة الإعلام، وآخرون وراء مصطلح الانتماء السياسي، حان الوقت لنصيح في وجه كل مرتزق، وكل متاجر في مصير المدينة، كفانا عبثا، ورداءة، نريد سياسة نظيفة، وتنافسا شريفا، وحوارا راقيا، فأنتم أيها المنتخبون تمثلون سكان أعرق مدينة في المغرب، أنتجت عددا هائلا من العلماء والفقهاء والأدباء والفنانين، هي واحة الفكر والإبداع، فلا تحولوها إلى سوق للانتخابات، ومجرد فضاء لشراء الدمم وبيع الأوهام. بمرارة المصدوم، وغيرة المتيم بحب وطنه أحييكم، وأحتكم على الارتقاء بالعمل السياسي إلى مستوى أفضل.