الحديث عن خدمة المغاربة،وتحقيق مصالحهم الاجتماعية،والاقتصادية،والثقافية،والتعليمية،والسياسية يبدو سهلا خلال إلقاء الخطب من أعلى المنابر، ولكن في الواقع يبدو عملا صعب المنال،لا لعدم وجود فرص،ولا لانعدام رؤوس الأموال،ولقلة الموارد البشرية ،وإنما للخلل الذي يكمن في الديماغوجية التي يمارسها بعض رجال السياسة سواء كانوا بمرجعية دينية،أو غيرها،أو كان موقعهم في الموالاة أو المعارضة،داخل اللعبة السياسية،أو خارجها،بشكل جعل الشباب المغربي يعزف عن السياسة،ويعزف عن اللحاق ببعض الأحزاب السياسية في معظمها إلى حد أن نسب الانتماء تتحدث عن 2./.إلى 5./.,خصوصا عندما نجد ازدواجية الخطاب على لسان رجل السياسة. فمثلا عندما يخرج أحدهم ويثحدث عن إهانة المغاربة،من عدمها،وكأن الأمر بالنسبة إليه غيرمفهوم،بمعنى آخر من يهين المغاربة حقيقة؟ الذي يسيئ إلى المغاربة هو الذي يعفو عما سلف للأغنياء،وينفد كما يسميها إصلاحات تستهدف صناديق معينة على حساب الطبقة المتوسطة،صمام آمان كل مجتمع،مما يؤدي إلى تقليص أجرها،مما يؤثر على الدورة الاقتصادية المغربية،وبالتالي انحدار مستوى النمو الاقتصادي. الذي يهين المغاربة هو من يرفض مساندة إلغاء تقاعد البرلمانيين على سبيل المثال،وبالعكس الذي يحسن إلى المغاربة هو من يتخلى عن أجره لمدة معينة كبرلماني لفائدة خزينة الدولة. الذي يهين المغاربة هو الذي كان يدعو أيام المعارضة إلى إضرابات تصل إلى أربعة أيام،ولما صار بالموالات أضحى يقتطع من أجور المضربين،بدعوى الأجر مقابل العمل. الذي يهين المغاربة هو الذي يخرج علينا كل مرة بتصريحات استفزازية ضذ هذه الفئة،وتلك.واللائحة طويلة.بحيث يظن بعض السياسيين وكأننا صم بكم لا نفقه شيئا،لا بل بالعكس فإننا نرصد كل حركة من حركاتكم ،ونفهم معناها الظاهر،والباطن. وحسبنا والحمد لله أن في بلدنا المغرب،قائد بكاريزما قوية،إنه الملك محمد السادس الذي يحسن موازنة الأمور داخليا وخارجيا حتى لا نعاني من ظلم هذا السياسي أو ذاك،بشكل يجعلنا نتفاءل بالمستقبل،ونعتبره صمام آمان المغرب.