ليس كَمِثْلِكِ شيء ضَوْءٌ يحمِله نَيْزك هَارب من أسْرِ حدائقِ الله يَطْوي ملايين السنين ليَزيحَ عَنِ الأرض وِشَاحَ الظَّلام أنْتِ الآن طليقة مِثلَ غَذِير ماء يَعْشقه الحَصَى ومثل طائر يعانقه الغمام فَشَكِّلِي مِن جديد هذا العالم انزعي منه الأشواك وطَهِّرِيه بِنَدَى أَصْباح الربيع أنْتِ قَُّوتِي ونشيدي وخلاصي فتَعَالَي.. أَبْنِي لكِ معبداً في قريتي على الرَّبْوة الصغيرة المُسَيَّجة بِلَبْلابِ العُلَّيقِ وشُجَيْراتِ الدِّفْلَى قريتي غابةُ تِينٍ وزَيَاتِين خمائلُها ملاذُ للعاشقين وأعشاشُها قصائدُ حب لا رقص ولا غناءِ إلا هنا فَارْقُصِي فوق عَتَمَة السماء مع أسْرابِ طَائر الزُّرْزُور واصنعي دوائر الظِّل ومرايا الأضواء غَرِّدي مع اليَمامِ للسَّنابل الصفراء فَوْحدَه يعرف بالهديل متَى تأتي موَاسِمُ الحَصاد تعالي يامبدعةَ البهاء إِنِّي ابنُكِ الَّذي في الأرض أتَرَنَّم بمزاميرك أُقَدِّم لك القرابين من دَمِي قد تكونين ربَّةَ الفردوس تفيض منك الأنهار والأنوار أو ثُقبًا أسود بين المَجَرَّات يَبتلِع كلَّ شيء و ينفتح على اللاَّشَيْء ولَكن سَأظَلُّ ولو في غِيابِ الكون أُبارك قُدُومَك وأَشْربُ خمرتَكِ فِي هيْكل قُدْسِك ———– 18فبراير2017 يوم في بني خلاد بعدستي