من خرج البارحة تضامنا مع حلب؛ جلهم سبق وخرج يرفع أعلام رابعة نصرة لإخوانهم في مصر ومن قبل أعلام حزب الله الأسد الذي دحض الاسرائليين؛ و هم من كانوا البارحة يهللون لسوريا الأسد باعتبارها قلعة من قلاع الممانعة وخنجر في ظهر الكيان الاسرائيلي و حامي المقاومة اللبنانية و الحمساوية . تتبعت كلمة العدل و الإحسان بالقصر الكبير و التي لم تشر لا من قريب ولا من بعيد لأطفال اليمن الذين يموتون بالعشرات كل يوم بطائرات العربان؛ لم أسمع ولو كلمة عن سعودية أل سعود وهمجيتهم في اليمن ورعايتهم للإرهاب؛ لم اسمع إدانة لداعش وما تقوم به من تقتيل و تشريد باسم الدين . لقد كنا ولا زلنا نقول إن ما يجمع داعش و الحركات الإسلاموية بالمغرب أكتر مما يفرقها حيت تبقى داعش أفق كل الحركات الإسلاموية الطامحة لدولة الخلافة وقانون قطع يد السارقة ورجم الزاني و الزانية و الجهاد ضد الدولة الكافرة، و استحضر هنا ما كان عبد السلام ياسين يعلنه في جل كتاباته وعلى رأسها كتابه الشورى و الديمقراطية حيث كان يعتبر "الديمقراطية الرحيق الزقومي للفكر الإلحادي" و صولا إلى القومة و نبوؤاته المكذبة. فرجاءا إن فقراء أبناء الشعب المغربي يبادون من التعليم و الصحة وحقهم في الحرية و الكرامة فلا تجعلوا أجسادكم معنا و قلوبكم مع غيرنا فقد ألفناكم تصومون وتفطرون مع السعودية فنتمنى رمضان القادم أن تصوموا وتفطروا معنا.