أصدر الفرع المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالقصر الكبير بيانا تضامنيا مع السيد مدير ثانوية وادي المخازن التأهيلية للتعليم الأصيل، بعد قيام إحدى المتعلمات بكيل وابل من السب والشتم والقذف في حقه وحق حارس الأمن، انتهاء بالبصق على وجهه على مرأى ومسمع من الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة، وأخرى كانت قادمة في مهمة رسمية، بالإضافة إلى جم غفير من المتعلمين. وقد جاء هذا البيان ليعبر بالإضافة عن تضامن الكتابة المحلية مع السيد المدير، ليعكس وعيها بخطورة المرحلة التي تمر منها المدرسة العمومية، وإيمانها الراسخ بأن كرامة الوطن وهيبته إنما هي من كرامة وهيبة نساء ورجال التربية، وأن كل مساس بكرامتهم وهيبتهم إنما هي في الأصل مساس بكرامة الوطن والمغامرة بمستقبله، لأن الأمم التي لا تحترمهم ولا تحفظ كرامتهم هي أمم لا مستقبل لها. وفيما يلي نص البيان: بيان تضامني استحضارا منها للدور المنوط بها في الدفاع عن كافة نساء ورجال التربية والتعليم، ووعيا منها بخطورة المرحلة التي تمر منها المدرسة العمومية، وإيمانا منها بأن كرامة الوطن وهيبته إنما هي من كرامة وهيبة نساء ورجال التربية، وأن كل مساس بكرامتهم وهيبتهم إنما هي في الأصل مساس بكرامة الوطن والمغامرة بمستقبله، لأن الأمم التي لا تحترمهم ولا تحفظ كرامتهم هي أمم لا مستقبل لها، عقدت الكتابة المحلية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالقصر الكبير اجتماعا استثنائيا يومه الأربعاء 23 نونبر 2016م خصص لتدارس الهجمة الشرسة واللاأخلاقية واللاتربوية من سب وشتم وبصق على الوجه ووو…لإحدى -التلميذات- في حق السيد مدير ثانوية وادي المخازن التأهيلية للتعليم الأصيل وطاقم حراس الأمن، ضاربة عرض الحائط بالقيم والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل متعلم ومتعلمة، في إخلال وتحد واضح للقانون الداخلي للمؤسسة وأعراف المجتمع القصري المعروف باحترامه الشديد لأسرة التربية. وبعد الاستماع إلى العديد من الأطراف التي حضرت الواقعة المشينة فإن الكتابة المحلية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالقصر الكبير وبعد وقوفها على حيثيات الواقعة فإنها اليوم تعلن: – تضامنها المطلق مع السيد مدير مؤسسة ثانوية وادي المخازن التأهيلية للتعليم الأصيل وطاقمه الإداري. – استهجانها الشديد للسلوك اللاتربوي واللاأخلاقي الذي جسدته التلميذة في حضرة مجموعة من الأطر. – مطالبة المديرية الإقليمية بتحمل مسؤوليتها كاملة وتنصيب نفسها طرفا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال التربية والتعليم، وتجاوز الخطاب الذي سئمنا تكراره منذ المرحلة السابقة، إلى الفعل الذي ينبغي أن يميز هذه المرحلة. – استنكارها لكل مظاهر المس بكرامة نساء ورجال التربية والتعليم، وتعمد تشويه صورتهم وسمعتهم. – تأسفها لما وصل إليه الوضع التربوي التعليمي بالمدينة، الذي يعبر بوضوح عن تراجع منظومة القيم داخل المؤسسات التربوية. – إساءة مثل هذه السلوكات لمتعلمي المدينة الذين عرفوا عبر تاريخهم بتقديرهم واحترامهم لأسرة التربية والتعليم. – تذكير الأسر بوجوب التعاون مع المؤسسة في ترسيخ القيم والأخلاق وثقافة الاحترام؛ وأن انفتاح المؤسسات التربوية عليهم إنما غايته التعاون على فعل التنشئة الاجتماعية قصد تكوين مواطن متشبع بالقيم والأخلاق. – إدانتها الشديدة لكل من تسول له نفسه الاصطياد في الماء العكر، والارتزاق بتشويه صورة نساء ورجال التربية. وفي الختام تدعو الكتابة المحلية الأسرة التعليمية، وكافة الغيورين على المدرسة العمومية بالمدينة إلى مزيد من الوحدة ورص الصف، لإعادة إحياء قيمة الحياء والاحترام داخل فضاءات مؤسسات التربية، كما تخطر الرأي العام المحلي أنها تحتفظ لنفسها بحقها في اتخاذ كافة الأشكال النضالية المناسبة لرفع كافة أشكال والعدوان والعنف المعنوي الجبان الذي أمسى يطال الأسرة التعليمية، لأن الأمة التي لا تحترم الأسرة التعليمية هي أمة تموت قبل آوانها.