تذكروا حين أقام السيمو الدنيا ولم يقعدها على تلك الشجرتين من أمام مطعم شعبي بالقرب من المحطة الطرقية، كانت والعياذ بالله واحدة من الأسباب التي أودت إلى تلك النتيجة المأساوية، السيمو الآن بجانب ذلك المطعم يبني عمارة تمول من مال الشعب، استولى على الرصيف تماما، وزاد إليه حتى الشارع، ولا أحد خرج إلى هناك للتظاهر والاحتجاج، بحيث أنه لم يكتف باجتثاث الشجيرات بل استولى عليها كلها وأبادها. ومرة أخرى لا يجب أن ننسى الحيحة التي أشعل رحاها زبانية السيمو حول النخلة التي سقطت على منزل أحد المواطنين بسيدي يعقوب، وبدل أن يساهم الجميع في مؤازرة أصحاب البيت، أقاموا مندبة على الشجيرات واعتبرها السيمو وبعض حوارييه من التراث والتاريخ من أجل تياض الهيضة فقط ضد المجلس الذي كان يسير آنذاك. قبل أيام محى السيمو من ذاكرة المدينة ساحة باسم الولي الصالح سيدي عبد الله المظلوم، ومن دون أن يشرك أحد كما يدعي، ولا حتى ان يلتفت إليه أحد قام بفعل مشين كانت من أجله تقوم الحروب، الساحة المعروفة على الصعيد المحلي لم يقم رئيس هذا المجلس بتشييدها ولا أضاف إليها شيئا إلا من رخامة بعدة دراهم نسبها إلى المقاومة وقال لهم هذه ساحتكم، الجاهل اختزل المقاومة، العمل النبيل البطولي والشريف الذي قام به الأجداد في حجر صماء، ونسبها ظلما لشريحة من المجاهدين، وهؤلاء رحمة الله عليهم هم من حرروا الوطن بمعية العرش، ويستحقون على ذلك أن يبنى لهم نصب تذكاري في أي مكان يليق بهم في المدينة، كمجاهدين فيهم من ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، فيهم من مات في ساحة الوغى، وفيهم من سلم روحه للمولى على فراشه، ومن بيننا من لايزالون ينتظرون الإلتحاق برفاقهم بجانب الشهداء والصالحين، وليس ببعيد منهم الولي الصالح سيدي عبد الله المظلوم، الذي ظلمه السيمو، وهو لا يعرف قدره. وصدق قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب.. الى اخر الحديث رواه البخاري عن أبي هريرة. فمتى يأتي الدور على الباغي وقد مد يده على أولياء الله الصالحين؟