هل يجوز التحكيم الملكي في أمور تافهة ؟ ، ما تاخذوهاش مني قلة الصواب، أقصد فقط مسألة محلية لا ترقى بحال، لما يقصده النص الدستوري، من حالات ذات بعد وحمولة وطنية كبرى، وحيث أنني ولد المدينة المعنية بالذات، كان طبيعيا أن لا أترك صديقي الرباطي، يسجل علي نقاط، وهو الذي يعرفه، و يعقل عليه نهار هرس البروتوكول ديال رشيد الطالبي العلمي بقندورته الزرقاء، الزاز، وخسر له فرحته، وشياكته، فقلت له وقتها مبتسما ، هذاك الرئيس ديالنا ، صراحة ما كنتش باغي نتكلم فلموضوع، لسبب بسيط، وهو أن الأمر عندنا في البلاد يثير حنق المعارضين والأصدقاء سواء ، ويجر عليك عتابات تعيا منا، معرفشي علاش ؟ سوى أن للناس، عندنا، في ما يعشقون من شخصيات، مذاهب ، تتحول في كثير من الأحيان لحروب داحش والغبراء، وكأنه بيننا الروح الله يستر، نعذرهم فيها على أية حال، فميمكنلكش تجبد بعض رؤساء المجلس السابقين واللاحقين في حديث أو تدوين عابر، دون أن تخرج بخسائر من الطرفين، غير أن طبيعة الرجل الزطامة … والهدامة للقواعد، كما للخصوم، وخلقه السكوب بعفويته، تجعلك أحيانا لا تبقى محايدا، وكيف لا وقد طرح اليوم إشكالا دستوريا سيلبوبلي، وأعاد النقاش من جديد حول الفصل 42 من الدستور كاع، عن قصد أو من حيث لا يقصد، فهل أصاب هنا وهو يطالب بتحكيم ملكي ؟ و يقفز على الجميع، وزير القطاع والوزير الأول، و بشأن قضية صغيرة، لمستشفى صغير، في مدينة صغيرة، و مهمشة ، ووضع كل ذلك في سياق قضية مجتمعية كبرى وجادة ؟ أو أنه بخرجته العفوية عمل على تدني الخطاب السياسي، وأقحم قضية، تافهة، ليس بالمفهوم القدحي للكلمة، في مربع مؤسسة كبرى، من المفروض أنها لا تتدخل للتحكيم إلا بين المؤسسات الدستورية؟ والظاهر أن الحاج ما هو لا مؤسسة لا والو، وإن كان قادا بحومة كما يقول أنصاره، فالأمر لا يهم السهر على احترام الدستور مثلا، أو صيانة الاختيار الديمقراطي، أو حماية التعهدات الدولية للمملكة المغربية مثلا حتى يتدخل الملك بذاته وصفته، هذا قصد صديقي الرباطي، ابن أكدال، القاب قوسين أو أدنى من صبيطار السويسي و مستشفى الاختصاصات أو الأنكلوجيا، ومراكز التصفية، والإيكو والسكانر، وكل كلينيكات القرب الظاهرة للعيان، على علاتها، المهم أنها كاينة بعداك، وموجودة، وقريبة للبشر، غير أنني، أنا ولد القصر الكبير، الذي لا أحفظ من صورة لبلدتي المعافاة صحيا، سوى ولادة بناتها أحيانا بباب مستوصفاتها البئيسة أو فوق أسرة تعافها الك ……. أومستشفاها الكبير هذا عندما يفتقر لخيط أو ضمادة حتى، ولا أرى سوى مرضىانا ينقلون على الدواب والتريبورتورات، في منظر تقشر له الأنفس قبل الأبدان، فيسرى بهم ليلا، في مواكب حزينة و مبكية، نحو مدن أخرى، نحن من كانت مجرد كمشة راهبات وطبيب إسباني واحد، مصدر ضوء يعم باقي الأنحاء، ويكفي المدينة صحيا بما يحفظ ماء وجه وكرامة الإنسان، قبل أن تعبث الأيادي بكل شيء ؟ ربما التحكيم الملكي، وبدون فلسفة كبيرة، وبالعفوية التي طرحها النائب البرلماني، وإن لم تعجب الكثير بما فيهم الصديق الرباطي و الوزير الوردي، الذي ظهرت عليه العصبية، حتى صرح بلي عارف أش كايدير، أدرك أنه أصبح مطلبا شعبيا وملاذ الساكنة الأخير، بعد أن أخطأتهم عين المدبر الجهوي والوطني بحكرة شديدة، وأحطت بالتاريخ والمقومات، فهل تلتقط الإشارة لما هو أبعد من مجرد فصل دستوري واسع وفضفاض ؟ كفيل بجعلنا في صلب حدث أو زيارة، كما ينتظر جمهور المتفائلين ؟