انعقد بفضاء دار الثقافة بمدينة القصر الكبير مساء يوم السبت 16 أبريل الجاري لقاء تواصلي دعى إليه المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير و ضم مختلف أطياف المجتمع المدني بالمدينة . اللقاء الذي عرف في بدايته احتجاج جمعية المعطلين بالقصر الكبير على المجلس البلدي وسط أجواء من الفوضى والبلبلة التي كادت أن تدفع بتأجيل اللقاء، وبعد عدة محاولات تم إقناع أعضاء جمعية المعطلين بالإنسحاب من مسرح دار الثقافة حتى يشرع المجلس البلدي في تسيير أشغال هذا اللقاء وهو الأمر الذي تم، ليفتتح رئيس المجلس البلدي محمد السيمو اللقاء بكلمة ترحييية بكل جمعيات المجتمع المدني الحاضرة في اللقاء والمساهمة في عقده رغم كل ما عرفه من بلبلة وتشويش، مؤكدا إستنكاره لمثل هذه التصرفات الغير مسؤولة، ثم تقدم بعد ذلك نائب الرئيس مصطفى الزباخ بكلمة تطرق من خلالها المقاربة التشاركية التي تنهجها الجماعة مع باقي الشركاء المحليين بالمدينة، مؤكدا أن الجماعة إختارت العمل وفق هذه المقاربة رغم كل ما يعيقها من عرقلة وتشويش. رئيس المجلس البلدي محمد السيمو قدم عرضا لمجموعة من المشاريع و الأوراش التي عزم المجلس على الإلتزام بتطبيقها، هذه الأوراش التي شملت مجموعة من الأسواق و المناطق الحيوية بالمدينة التي حمل المجلس مسؤولية تردي أوضاعها للمجلس السابق، مؤكدا على إلتزام الجماعة بتطبيق وتنزيل هذه المشاريع التي من شأنها إعادة الإعتبار لصورة المدينة، كما تقدم رئيس المجلس بمقترح تسمية مجموعة من المرافق والمؤسسات والساحات المتواجدة بالمدينة بأسماء لمجموعة من رموز وأعلام مدينة القصر الكبير، مؤكدا على ترك الإختيار لهذه الأسماء لجمعيات المجتمع المدني .. رئيس المجلس البلدي وأثناء حديثه عن إلغاء السلطات لمقررات دورة فبراير أشار إلى العراقيل و التي تقوم بها هذه الأخيرة لتنيه عن أداء مهمته مؤكدا بأنه مستعد لمواجهة كل من يعترض طريقه على حد قوله. مسير الجلسة ، العضو الزباخ ، تطرق بدوره إلى ما أسماها قضايا المجتمع ومطالب الساكنة والإدارة المشتركة مع الفاعلين والتزام المجلس بثقافة الحوار والعمل التشاركي والإبتعاد عن الرأي الواحد وعدم الإنفرادية في القرار ، تلاه طرح بعض نقاط السوداء لبعض المناطق المهمشة بالمدينة (المعسكر القديم ،نافورة المنار،ساحة سيدي بوحمد ،المصلى…. )والمشاريع المقترحة (240 مليون مع دعم وزارة الداخلية ب 300 مليون من اجل بناء سوق ولاد حميد ،بناء مستوصف طبي ،مركز أمني ،كراء سينما المنصور وتجهيزها وجعلها مسرح لساكنة ،إعطاء وتغيير أسماء بعض الأماكن التاريخية …) كما تم تحدث عن فتح أبواب مقاطعة حي السلام أيام السبت والأحد أمام الساكنة ، بعد ذلك تم فتح باب التدخلات وطرح الأسئلة من طرف المجتمع المدني حول تسيير وتدبير الشأن العام . يشار إلى أن حضور المعارضة لهذا اللقاء كان لافتا للانتباه و عرف بعض المناوشات بين أنصار الحزب المعارض و أنصار الأغلبية كاد أن يعصف باللقاء ، مع توجيه الأغلبية لأصابع الاتهام للمعارضة بمحاولة نفس اللقاء و الركوب على احتجاجات المعلطلين ، فيما نأت المعارضة بنفسها عن هذا السلوك ، مأكدة في عدة تصريحات أن حضورها لم يكن بصفة حزبية بل بصفة أفرادها كفاعلين في المجتمع المدني الذي من حقه حضور اللقاء التواصلي للمجلس البلدي .