قدم المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير من خلال العرض الشامل الذي قدمه السيد مصطفى الزباخ نائب رئيس المجلس مجمل المشاريع التنموية التي تعرفها المدينة وذلك خلال اللقاء التواصلي مع عدد من وسائل الإعلام والفعاليات الإعلامية والمدنية المحلية الذي نظمه المجلس يوم الاثنين 03 يوليوز 2017 بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة . وقد اعتبر اللقاء مناسبة لتقديم العرض الذي قدم أثناء انعقاد اللقاء التواصلي الذي عقد تحت إشراف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمالعرائش الذي انعقد خلال نهاية شهر يونيو المنصرم. هذه اللقاء التواصلي يندرج في اطار العرف الديمقراطي الذي يكرسه المجلس من خلال عقد لقاءات تواصلية سواء مع المجتمع المدني او الإعلامي وعموم المواطنات والمواطنين لتقديم حصيلة العمل بشكل منتظم ، من اجل تعميق آليات التواصل والدعوة الى تظافر جهود كل القوى من اجل تنزيل مرن وسريع لكل المشاريع في اطار من الفعالية والحكامة والإنصات لتطلعات الساكنة بما يحقق المصلحة العامة والتحلي بروح المواطنة المسئولة . في هذه الظروف الوطنية والمحلية الدقيقة ومما تتطلبه من تقوية روابط التعاون لكسب رهانات التنمية الشاملة وإعادة الاعتبار لمدينة القصر الكبير على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية . عرض السيد نائب الرئيس تطرق إلى عدد من المحاور منها : مجال البنية التحتية المجال الاقتصادي المناطق الخضراء تهيئة وتحسين مداخل المدينة القطاع الرياضي القطاع الثقافي مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اتفاقيات الشراكة العرض قدم التفاصيل والمعطيات المالية والتقنية من خلال البطاقات التقنية للمشاريع المبرمجة. بعد ذلك قدم رئيس المجلس محمد السيمو توضيحات واستعراض لعدد من المشاريع المهمة والغير المسبوقة في تاريخ المدينة مشيرا انه في بحر الولاية الحالية وفي إطار فعالية المجلس الحالي تم التوقيع على اكبر عدد من الاتفاقيات مع عدد من القطاعات الحكومية . كوزارة الفلاحة والتعمير والاسكان وسياسة المدينة ووزارة السياحة والمكتب الوطني للسكك الحديدة ووزارة الداخلية والوكالة الحضرية وزارة التعليم …وهي اتفاقيات هيكلية لها مردود تنموي وحاملة لمشاريع نموذجية سيكون لها نتائج جد ايجابية على مستقبل المدينة وعلى الساكنة. رغم ان هذه المشاريع يضيف السيد الرئيس قوبلت بالتبخيس ومحاولات تشويه كل خطوات ومبادرات المجلس بما لا يخدم مصالح المدينة أبدا ومنذ اليوم الاول في عمل المجلس الحالي. وعلاة على اتفاقيات الشراكة استعرض السيد محمد السيمو مشاريع هيكلية أخرى تتضمن مشروع النواة الجامعية ومشروع إحداث المنطقة الصناعية المدعم مشكورا من طرف المجلس الجهوي بمبلغ 15 مليار وكذا الدعم الذي حرص المجلس على جلبه للمشروع عبر وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بمبلغ 5 مليار ممولة من صندوق التنمية الصناعية التابع للوزارة . كما استعرض الرئيس مبادرات المجلس الجماعي الحالية والرامية الى توسيع المدار الحضري الذي ستكون له نتائج جد ايجابية على المدينة . وهناك مؤشرات ايجابية لإخراج هذا المشروع الى حيز الوجود الذي يحضى بدعم من وزارة الداخلية ووزارة التعمير والإسكان وسياسة المدينة وهناك تنسيق بناء ومسئول مع وزارة الفلاحة بخصوص النفوذ الترابي المراد ضمه للمدينة . كما أشار الرئيس في عرضه إلى المشروع الذي يفتخر به كل غيور على المدينة والمتمثل في اتفاقية شراكة مع وزارة الداخلية لانجاز مشروع التطهير السائل بحي أولاد احميد وحي بلاد الصرصري المدعم من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية بمبلغ 57 مليون درهم. هذا المشروع الذي يهم شريحة واسعة من الساكنة من اجل الارتقاء بمستوى العيش وتحسين ظروف هذه الأحياء على مستوى الاستفادة من الخدمات الأساسية. علاوة على مبادرات هامة واسترتيجية تهم النهوض بباقي الأحياء التي تعرضت للتهميش والإقصاء سابقا ولسنوات طويلة حيث أشار السيد الرئيس إلى مضامين اتفاقية إعادة الهيكلة لكل من أحياء بلاد الصرصري دوار زبيدة وحمرية بلاد الهواري . الموقعة مع الوكالة الحضرية بحضور وزيرة الإسكان. وغيرها من المشاريع المتعددة التي سبق عرضها في مناسبات سابقة والتي عرضت كذلك في اللقاء التواصلي المنظم تحت إشراف السيد عامل الإقليم من طرف عدد من عروض السادة رؤساء المصالح الخارجية لعدد من القطاعات الوزارية . مؤكدا السيد الرئيس انه سيواصل عمله من اجل المزيد من جلب المشاريع للمدينة رغم ان هذه المشاريع الهامة والمبادرات التي تقوم بها رئاسة المجلس تتلقى التشويه من طرف المعارضة التي لم تخلف للمجلس الحالي إلا ديون متراكمة بلغت عدة مليارات. مشيرا في نفس الوقت ان يده ممدودة للجميع وان الحوار داخل كل مكونات الاغلبية مستمر ويجري بشكل ديمقراطي رغم الحدة في النقاش وهذا الوضع في جوهره ايجابي . كما أستعرض السيد الرئيس عدد من التوضيحات بخصوص الاسئلة التي قدمت أثناء هذا اللقاء الإعلامي من طرف السادة الحضور الفاعلين في الحقل الإعلامي والتي همت عدد من القضايا والمستجدات المحلية . حيث شدد السيد الرئيس على أهمية ترسيخ التشاور و التعاون لتجسيد كل التطلعات التي تطالب بها الساكنة وتنزيل المشاريع التنموية في إطار الحكامة لنكون عند ظن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الساهر على خدمة هذا الوطن في شتى المجالات استجابة للحاجيات الملحة للمواطنين وتوفير العيش الكريم للجميع في مغرب ينعم بالاستقرار والتقدم .