شنت السلطات المحلية بالقصر الكبير حملة واسعة ضد الباعة المتجولين الذي يحتلون وسط المدينة في إطار عملية كبرى انطلقت اليوم الثلاثاء 3 مارس . الحملة التي جند لها عدد من أفراد القوات المساعدة؛ مسؤولي و أعوان السلطة المحلية إضافة إلى عدد من الآليات التابعة للجماعة الحضرية ، استهدفت الشوارع المحلتة ما بين المحطة الطرقية و ساحة سيدي بواحمد مرورا بساحة المنار . و قد لاقت هذه العملية معارضة قوية من طرف الباعة الجائلين ، الذي قاموا بالاحتجاج على طردهم من الأماكن التي يحتلونها ، فيما استمرت عمليات الفر و الكر بينهم و بين السلطات إلى آخر ساعة من مساء اليوم الثلاثاء . فيما عبر عدد من المواطنين في تصريحات لبوابة القصر الكبير عن تثمينهم لهاته العملية التي قد ترد بعضا من الاعتبار للمدينة التي أصبحت محتلة بالكامل و أضحى استعمال الشوارع من المشقات التي يتكبدها المواطن بعد أن اختفت الأرصفة، معبرين عن أملهم ألا تكون هاته العملية مجرد ذر للرماد في العيون . مصادر إعلامية تحدثت على أن هاته العملية التي تجري تحت إشراف عامل الإقليم لن تتوقف إلى حين تحرير جميع الأماكن المحتلة ، و أن مسألة إيواء هؤلاء الباعة ستكون بأماكن خاصة لكن يتم " فتح قنوات التفاوض حولها إلى حين إخلاء الشوارع كليا " تضيف ذات المصادر على لسان رئيس المجلس البلدي . و في نفس السياق ، أشارت مصادر لبوابة القصر الكبير أن السلطات المحلية قد جندت عددا من أعوانها للقيام بأبحات و دراسات حول عدد من الباعة الجائلين لتوفير المعطيات اللازمة التي قد تستمعل في إيجاد حلول بديلة لمن يستحق من الباعة ، كون نسبة كبيرة من هؤلاء هم من خارج المدينة بعضهم استقر بها لمزوالة أنشطة تجارية غير مرخصة فيما البعض الآخر يفد إليها من المدن المجاورة في رحلات يومية لممارسة التجارة وفق مصدر من داخل فيدرالية تجار القصر الكبير . يشار إلى أن الحزم في محاربة احتلال الملك العام ، كان مطلب عدد من الفاعلين المدنيين و الجمعيات في حوارها مع سلطات إقليمالعرائش ، و قد تلقت بعضها ( فيدرالية تجار القصر الكبير مثلا و التي كان آخر اجتماعاتها يوم الأربعاء الماضي مع باشا المدينة ) وعودا لتحرير الملك العام بالمدينة ، فيما تشهد الجارة العرائش منذ أسبوعين تقريبا عملية مشابهة جوبهت باحتجاج للباعة الجائلين .