علمت بوابة القصر الكبير من مصادر خاصة أن اجتماعا عقد اليوم الأربعاء 16 غشت بمقر باشوية المدينة حضره باشا المدينة و رئيس مفوضية الشرطة و رئيس المجلس البلدي و عدد من رجال السلطة و مسؤولي الأمن و بعض نواب الرئيس . الاجتماع تمحور حول حملة لمحاربة احتلال الملك العام من طرف المقاهي و المطاعم و الباعة الجائلين تعتزم السلطات القيام بها خلال الأيام القليلة المقبلة ، و الآثار التي قد تترتب عن مثل هذه الحملات الواسعة ، حيث اقترحت السلطة تقسيم الحملة إلى مرحلتين ، مرحلة أولى تستهدف الملك العام المتحل من طرف أصحاب المقاهي و المطاعم ، و في مرحلة ثانية ، تستهدف الفراشة و هي الفكرة التي عارضها رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير مدافعا عن إخلاء المدينة من الفراشة قبل أن يغادر الاجتماع قبل انتهائه مصحوبا بنوابه . رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير ، و بعد انتشار الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي ، حاول عن طريق صفحة بلدية القصر الكبير عبر الفايسبوك و عبر مجموعة من أنصاره تحوير النقاش من معارضة المجلس لمقترح السلطة ، إلى المصدر الخبر ، كما أقدم على نشر وثيقة لما أسماه " مبادرة المجلس الجماعي حول تنظيم احتلال الملك العام " عبارة عن مراسلة لباشا المدينة حول احتلال الملك العمومي الجماعي . الوثقية ، رغم عدم قانونيتها كونها تحمل توقيع نائب الرئيس في حين ينص القانون على أن التدبير الإداري و المالي و الموارد البشرية من اختصاص الرئيس و يمنع على نوابه توقيع المراسلات الإدارية ، فإنها الوثيقة تؤكد ما صدر من الرئيس و الذي حاول نفيه من خلال بعض الاتصالات مع أطراف متعددة ، حيث تؤكد المراسلة على التماس الرئيس من السلطات التدخل " خاصة في بعض النقط السوداء .. و أهمها : خط السكة الحديدة ( مدخل المدينة ) ساحة سيدي بواحمد ، ساحة اللاعايشة الخضراء ، ساحة مقهى المنار ، ساحة المسجد الأعظم سوق اللارقية " . و قد علق عدد من المتابعين على ما سماها الرئيس بالنقط السوداء أنها مناطق تحتضن باعة جائلين و لا تضم أي مقهى ، فيما عزى عدد كبير دفع الرئيس السلطات لمواجهة الفراشة و استثناء المقاهي بكون مقهى في ملكية الرئيس تعبر من ضمن أكبر المقاهي المحتلة للملك العام بالمدينة .