أصيبت الحركة التجارية بالقصر الكبير اليوم الأربعاء بشلل تام بعد الإضراب الذي دعت إليه تنسيقية التجار بالمدينة، وذلك احتجاجا على ما سمته التنسيقية تفاقم احتلال الشوارع والأرصفة من طرف الفراشة والباعة المتجولين وتفشي مظاهر الإجرام. وقد أغلقت جميع المتاجر والأسواق في وسط المدينة أبوابها صباح اليوم، بما في ذلك سوق الحبوب القديم، المعروف بسوق سبتة، وقيسارية للا العالية، وقيسارية الذهب، وتجار شارع سيدي بوأحمد والمرينة، وللا رقية. وقال مصطفى الحاجي، عضو تنسيقية تجار المدينة في تصريح لهسبريس، إن قرار الإضراب يأتي بعد "استنفاذ جميع سبل الحوار مع باشا المدينة والمسؤولين الأمنيين من أجل إيجاد حل لهده المعضلة التي تسبب أضرارا مادية للتجار"، مضيفا أن فئات التجار أصبحوا يعانون من خطر الإفلاس والعجز عن أداء الضرائب والرسوم الجبائية. وأضاف الحاجي، "سنخوض أشكالا نضالية أخرى أكثر قوة من أجل أن تتحرك السلطات المحلية لوقف مظاهر الفوضى التي يتسبب فيها الباعة المتجولون داخل المدينة". من جهته، اعتبر سعيد خيرون، رئيس المجلس البلدي للمدينة في اتصال بهسبريس أنه من الطبيعي أن ينتفض التجار ضد ظاهرة احتلال الملك العام، "بل لقد تجاوز هذا الاحتلال غير القانوني ذلك إلى الاعتداء وتفشي ظواهر إجرامية لم تعهدها المدينة"، مُبديا تقبله لأية مبادرة "هدفها إفراغ الشارع العام.. نحن أيضا مع التدخل القانوني للسلطة من أجل الحد من هذا الوضع". وتعيش مدينة القصر الكبير مند مدة طويلة نزوحاً متزايدا وغير مسبوق لعدد كبير من الباعة المتجولين والفراشة القادمين من المدن والبوادي المجاورة، وهو ما أدى إلى إغلاق تام لأهم شوارع وأرصفة المدينة، في حين استفحلت معه مظاهر السرقة بالنشل، إضافة إلى انتشار الأزبال ومخلفات السلع التي يعرضها هؤلاء الباعة المتجولون.