شهدت قاعة دار الثقافة بالقصر الكبير مساء الأحد 1 مارس 2015 تنظيم حفل توزيع الجوائز على الفائزين في النسخة السادسة لمسابقة السيرة النبوية، التي نظمها جمعية المبادرة للأعمال الاجتماعية والرياضية والثقافية والبيئية بالقصر الكبير. وأبى الساهرون على تسيير الجمعية هذه السنة إلا أن تنظم بالموازاة مع النسخة السادسة، مسابقة في الشعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم بين جميع تلاميذ الثانويات التأهيلية بالمدينة وضواحيها، وذلك إسهاما منها في الرد على الحملة المسعورة التي يقودها بعض المتشدقين بحرية التعبير على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قام برسم رسومات مسيئة للنبي الكريم. وقد حضر هذا الحفل المتميز كل من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالعرائش السيد مصطفى لعباب، رفقة المكلف بالتعليم الخصوص السيد محمد الهيات ، وعدد من الأطر الادارية والتربوية وأولياء أمور تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية. وفي كلمته اعتبر النائب الإقليمي أن الفائدة الكبرى من مثل هذه المبادرات يجسدها قوله تعالى" لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر" والتأسي بالرسول يجب أن يكون هو العمل و النهج الواجب اتباعه، و الأحداث التي شهدتها فرنسا من الهجوم على الرسول صلى الله عليه وسلم وقعت لأننا لم نتأس به، فهم يعلمون أنه رسول، ولكنهم يعرفون أننا نمارس أفعالا غير موجودة في السيرة النبوة. وأضاف بأن الأمر الثاني في مثل هذه المسابقة المباركة هو تعليم و تحبيب هذا الرسول للناشئة، فنحن نعيش أزمة قيم. ومثل هذا العمل هو نبيل سامي، ويترك أثره لدى الناشئة لتكون حاملة للرسالة، وحاملة للخير في الغد. ودعا في ختام كلمته إلى ضرورة التفكير في تطوير مثل هذه المبادرات حتى لا تبقى تقتصر على الحفظ وحده، بل تتجاوزه إلى أعمال أكثر عطاء وقوة في تحبيب الرسول إلى الناشئة، وأهل القصر الكبير أهل العلم والأدب لن يبخلوا على النيابة بتقديم مجموعة من المبادرات الفعالة لخدمة الرسالة النبوية الشريفة، وأنهى كلمته بشعار " نحبك يارسول الله" الذي رفعته ساكنة المدينة طيلة المدة التي أقيمت فيها خيمة نصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للتعريف بالسيرة النبوية كرد على إساءة صحيفة شارلي إيبدو . كما تقدم الأستاذ محمد الحجيري بكلمة باسم الجمعية رحب فيها بالضيوف وأوضح بأن الهدف المتوخى من تنظيم هذه المسابقة يتجلى أساسا في التعريف بحياة النبي صلى الله عليه وسلم للناشئة وأخلاقه وصفاته ، والاقتداء به في الحياة اليومية. وختم كلمته ببيوت شعرية في مدحه صلى الله عليه وسلم: كل القلوب الى الحبيب تميل ******* وجهي بهذا شاهد ودليل أما الدليل إذا ذكرت محمدا ******* صارت دموع العارفين تسيل هذا رسول الله نبراس الهدى ****** هذا لكل العالمين رسول وبدوره الدكتور إلياس المراكشي تقدم بمداخلة تحدث فيها عن أهمية السيرة النبوية في حياة المسلم، مبينا خلقه صلى الله عليه وسلم الذي كان تبعا لما جاء به القرآن الكريم كما جاء في الحديث، فحين سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلقه قالت: " كان خلقه القرآن". وللإشارة فقد كانت فقرات الحفل متنوعة، وشاركت فيها العديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة من مختلف الأسلاك، وكذا فرقة الإنشاد وبراعم الجمعية . وفي نهاية الحفل وزعت الجوائز والشواهد التقديرية على الفائزين والفائزات في هذه المسابقة النبيلة، التي تعمل على ترسيج محبة الرسول الكريم في الناشئة. وقد أدار تسيير هذه الأمسية الأستاذ بكل حنكة وتجربة الأستاذ محمد شخيشخ.