تخليدا لذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وتفعيلا لبنوذ الشراكة الموقعة مع وزارة التربية الوطنية، نظم المجلس العلمي المحلي مسابقة في السيرة النبوية لفائدة تلاميذ القسم الدخلي بثانوية الزرقطزني بجرسيف، مساء يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1434ه/ 07 فبراير 2013م. استهلت المسابقة بترتيل أحد التلاميذ لآيات بينات من الذكر الحكيم، وبعده ألقى السيد الحارس العام للقسم الداخلي كلمة باسم المؤسسة بين فيها الإطار الذي ينظم فيه هذا النشاط، وشكر كل من ساهم في إنجازه وخص بالذكر مؤسسة المجلس والتلاميذ والأطر العاملة في القسم الداخلي. وفي كلمة باسم مؤسسة المجلس العلمي المحلي، شكر السيد امحمد بن حليمة كل من تعاون مع المجلس في سائر المبادرات والأنشطة المفيدة للتلاميذ بالإقليم، كما بين دوافع تنظيم هذه المسابقة والهدف منها، وحث التلاميذ على مزيد من الاجتهاد في الدراسة، والاهتمام بالأمور التعبدية، والبحث في كل ما له صلة بسيرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام وصحابته، وأهل العلم والصلاح من أبناء بلدنا الحبيب وسائر بلاد المسلمين، والتأسي بهم وبمنهجهم في التحصيل العلمي والتحلي بالخلق الحسن والقيام بكل المبادرات الحميدة. عقب ذلك، استمع الحاضرون لأذكار وأمداح في حق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لهجت بها أفواه ثلاث تلميذات نزيلات بالمؤسسة المذكورة. ثم أطر عضوا المجلس العلمي امحمد بن حليمة وعبد العزيز الحفياني مسابقة بين مجموعتين من التلاميذ، تنافسوا في الإجابة على أسئلة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجاوب معهم جمهور التلاميذ إذ كانوا يشاركون هم أيضا في الإجابة على ما استعصى على المتسابقين من أسئلة. وقد استمتع الكل بهذه الأمسية المباركة نظرا لتنوع فقراتها، فبالإضافة للأناشيد والأمداح النبوية التي شارك فيها الجمهور بحماس كبير، فقد ساهم مجموعة من التلاميذ بسكيتشات ترفيهية تربوية من إنتاجهم، تهتم بموضوع آفتي "التسوّل" و"الهوس الكُروي"، واستطاع الممثلون تبليغ رسائل هادفة بغية تحذير الكل من هذه السلوكات التي تنقص من قيمة المجتمع المسلم وخاصة فئة المتمدرسين، الذين يجب عليهم الاهتمام بدينهم ودراستهم وأعمالهم أكثر من اهتمامهم بمتابعة المباريات الرياضية والهوس المفرط بها إلى درجة قد تؤدي بهم إلى الشجار والعداوة مع الآباء والأقارب والأصدقاء. كما شارك الأستاذ عبد العزيز الحفياني بقصيدة زجلية تراثية تتحدث عن أسلوب التعليم عند المغاربة في فترات تاريخية قديمة، مقارنة بالوضعية الحالية التي شهدت تحسنا وتطورا ملحوظين. وقد حضر هذه المسابقة، إضافة إلى أعضاء المجلس العلمي، عدد من الأساتذة والحارس العام والمقتصد المكلفين بالقسم الداخلي، واختتمت بالدعاء إلى الله تعالى لينصر أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس وأن يحفظه في ولي عهده الأمير مولاي الحسن وشقيقه مولاي رشيد، وسائر أفراد أسرته الشريفة وشعبه الوفي وسكان الإقليم والحضور الكريم، وأن يعين كل التلاميذ والتلميذات في دراستهم ويرزقهم النجاح والتوفيق.