دور الشباب في تحقيق الاستقلال محور ندوة ثقافية بجرسيف

* مراسلة خاصة
في إطار العناية بالثوابت الدينية والوطنية واحتفاء بذكرى تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال وتنفيذا لبنود عقد الشراكة الموقع مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرسيف، نظم المجلس العلمي المحلي بجرسيف مساء يوم الجمعة المنصرم ندوة ثقافية في موضوع "دور الشباب في تحقيق الاستقلال" و ذلك بمقر القسم الداخلي لثانوية الزرقطوني بمدينة جرسيف.
إذ افتتحت الندوة بمداخلة الأستاذ عبد العزيز الحفياني حول "الشباب والطريق إلى الاستقلال" أسهب من خلالها في التطرق للسياق التاريخي لهذا الحدث الوطني الهام، في ظل الاحتلال الغاشم الذي جثم على صدور المغاربة مدة نصف قرن من الزمان، كما أوضح للتلاميذ دور الشباب الحاسم حيث شكلوا عماد الحركة الوطنية التي طالبت بالحرية والاستقلال التام في جميع مجالات الحياة (ترابيا، دينيا، سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا...)، مبرزا الصعاب التي واجهتهم أثناء كفاحهم المستميت، وكيف تعاملوا معها مستعينيْن بالله تعالى ومجتهديْن في بذل الأسباب للتغلب عليها دون أن يفرطوا في دراستهم ولا وظائفهم، بل ضحوا بمالهم ووقتهم وأنفسهم في سبيل الله تعالى لأجل تحقيق الأمن والسكينة للأمة المغربية وكافة الأجيال الصاعدة.



كما ذكّرهم المحاضر بقصص مؤثرة عن معاناة المغاربة عامة، مخصا بالذكر فئات الشباب والطلبة والتلاميذ ذكورا وإناثا المقاومين خلال فترة الاستعمار، وكيف صمدوا وصبروا من أجل نيل الحرية التامة وبناء الدولة المستقلة القوية والمنظمة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد الخامس ثم الملك الحسن الثاني رحمهما الله تعالى، ومن بعدهما أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، واختتم عرضه بتنبيه التلاميذ إلى النِعَمِ التي نتمتع بها بعد الاستقلال: الاستقرار، الأمن، التطور والتنمية، مجانية وتعميم التعليم...ووجوب حمد الله تعالى عليها دائما.


وفي مداخلة ثانية للعضو المجلس العلمي السيد امحمد ابن حليمة عنوانها "المطالبة بالاستقلال: حدثٌ يربي الأجيال"، وضح للتلاميذ أهم الدروس التي يمكن أخذها من هذا الحدث الوطني المجيد، الذي غيّر الحالة العامة لنظام الحماية الاستعمارية، وركز على الدروس التي تفيد التلاميذ وطلبة العلم خصوصا مثل: الحفاظ على الثوابت الدينية، الإيثار والتآزر وقت الشدائد، التضحية لبلوغ الأهداف النبيلة، الحذر من التقليد الأعمى والمؤثرات الأجنبية، حب الوطن، الثبات على الدين... وحث التلاميذ في الأخير على الاجتهاد والصبر لنيل النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.