في إطار الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية للأمة المغربية، وتفعيلا للبرنامج السنوي الخاص بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية، أعطى المجلس العلمي المحلي بجرسيف الانطلاقة الرسمية لدروس "التكوين المستمر" التي ينظمها لفائدة الأئمة والخطباء والوعاظ وعموم المواطنين بالمسجد الأعظم بجرسيف.
و حسب تقرير اخباري للمجلس توصل موقع 'تازاسيتي' بنسخة منه، ستنظم دورات تكوينية مستمرة عبارة عن دروس أسبوعية تلقى كل يوم أحد بعد صلاة العصر بالمسجد الأعظم، لفائدة القيمين الدينيين و عموم المواطنين في " المذهب المالكي وأصوله، فقه المواريث، العقيدة الأشعرية، السيرة النبوية، التصوف السني، قواعد اللغة العربية" و ذلك بهدف الرفع من مردوديتهم وتحسين أدائهم في مهامهم الدينية، وكذا تنمية الوعي الديني لعموم المواطنين.
و أشار ذات البلاغ، أنه تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الدروس عصر يوم الأحد 08 أبريل 2012 من طرف رئيس المجلس العلمي بجرسيف بحضور عدد من الأئمة بجماعات الإقليم، "حيث ألقى خلالها كلمة يحث فيها الحضور الى بذل مزيد من الجهد في سبيل طلب العلم وإغناء معارفهم الدينية و الدنيوية،" كما شمل البرنامج إلقاء الدرس الأول في السيرة النبوية من طرف عضو المجلس الأستاذ عبد العزيز الحفياني، تلاه درس آخر في العقيدة الأشعرية للأستاذ الواعظ عبد القادر الجراوي.
في سياق متصل، و في إطار العناية بالقرآن الكريم وتجويده وترتيله، وسعيا منه إلى تمكين و تشجيع التلاميذ على حفظ كتاب الله تعالى، نظم المجلس العلمي المحلي بجرسيف بتنسيق مع الثانوية الإعدادية بوسكور بجماعة مزكيتام القروية مسابقة في حفظ النصوص القرآنية والحديثية المقررة بالمستويات الإعدادية الثلاث مساء يوم الجمعة 30 مارس 2012 بحضور أعضاء عن المجلس، إضافة إلى أساتذة وإداريي المؤسسة، ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وإمام المسجد العتيق بمزكيتام، وعدد كبير من التلاميذ.
حيث توّجت المسابقة بتوزيع نسخ من المصحف المحمدي مهداة من أمير المومنين نصره الله عن طريق مندوبية الشؤون الإسلامية بالإقليم، وجوائز قيمة على الفرق المشاركة وشواهد تقديرية على بعض أطر المؤسسة، و تخللها فواصل من مستملحات ودرسين مقتضبين عن قيمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، ألقاهما عضوا المجلس السيد عثمان حمزاوي والسيد عبد الله بهير.