هاهي ذي زرقة الشمس تشعل روحي بمواقد التيه ! أرفرف كنبع مطر ينهمر على السهوب في كفي.. فأومض كوجنة برد كلوح يتهادى في بركة ماء تسكنني رعشة الموج في خطوي.. فأتوه في أطياف الشجر كزورق.. كنشيد يسافر في أوراق التوت وأغصان البرتقال ، وزمهريرالأدواح أشاهد اهتزازي على نفحة الهواء في جسدي.. فأتمدد في تخوم الثلج وندى الأقحوان تنقشع سحب الروض في غديري.. فأصفو كما الورد.. تلبسني أشرعة المراكب على صفحة الماء في روحي فأفيض ، أرسم رحيلي على صدر الريح ترجني مجاذف السفر في عري المدى كرقصة البرق في عروقي كخرير يتسلق جذوع الأنفاس في أوصالي.. كحفيف يحفر ذاكرتي بومضالجمر في دمي.. يبللني ضوء النهار بالعطر فتكسوني أصابع الثلج يلفني شمع المطر برنينالأجراس بصهيل السهول والأقاحي فأكبر في السواقي وعنادلالزهر وعناقيد النهر ، كريحان.. تمنحني النوارس جناحيها فأحلق أقطف ثمار الماء وأمضي أعانق مجاذف الروح في صرخاتي..