لفظت مياه شاطئ "عين شقة" بالعرائش، ليلة الجمعة/ السبت الماضية، العشرات من رزم الحشيش، ليتمكن العديد من الشبان الذين قدموا إلى عين المكان وهم مدججين بالسيوف، من الاستيلاء على كميات كبيرة من مخدر الشيرا، وتهريبها على متن دراجات ثلاثية العجلات، في الوقت الذي رفضت سيارات أجرة المشاركة في نقلها، قبل أن يصل الخبر إلى الأجهزة الأمنية التي طوقت الشرفة الأطلسية التي تطل عليها أحياء جد محاذية لمركز المدينة. وتم إغراق المدينة بكميات كبرى من الحشيش، بعدما تمكن العديد من الشبان من تهريب رزم كثيرة منها إلى الأحياء القريبة من شاطئ "عين شقة"، المنتشرة على طول شارع مولاي إسماعيل، وآخرون عمدوا إلى إخفائها وسط ظلام مقبرة سيدي علال بن احمد، وببعض الأزقة المحيطة بالسوق المركزي "البلاصا"، مباشرة بعدما لفظت أمواج البحر، حوالي 12 من ليلة الجمعة/ السبت، أكثر من 55 رزمة يصل وزن كل منها ما بين 25 و30 كيلوغراما، ما استنفر عناصر الأمن والقوات المساعدة الذين ضربوا طوقا أمنيا على طول الشاطئ، حيث حجزوا ما تبقى من رزم الحشيش، فيما انطلقت طرادة البحرية الملكية من الميناء الذي يوجد شمال شاطئ "عين شقة"، إذ تفصل بينهما مسافة قصيرة، حيث قامت بدورية تمشيطية فوق المياه البحرية المقابلة للشاطئ. ورجحت مصادر مطلعة أن تكون تلك المخدرات التي لفظتها الأمواج، هي نفس الشحنات التي تخلص منها مهربون بعرض البحر، كانوا على متن زورقين نفاثين، فجر الجمعة الماضي، عندما فوجئوا بمطاردتهم من قبل "طرادة" قادمة من مياه طنجة، قبل أن يفروا نحو المياه الدولية، بعدما انطلقوا من وادي اللوكوس بالعرائش. وعلم من مصدر مسؤول، أن السلطة الترابية المحلية بالعرائش كانت قد أشعرت، حوالي الساعة ال 3 من ليلة الخميس/ الجمعة الماضية، مسؤولي البحرية الملكية بالميناء، بوجود زورقين لتهريب المخدرات فوق مياه وادي اللوكوس، وتمكن المهربون من تنفيذ عمليتهم بنجاح حوالي الساعة ال 5 والنصف صباحا، لتخبر البحرية الملكية عناصر الدرك بعد ساعة ونصف بكشف "الرادار" لاختراق الزورقين لبوابة الميناء، حيث انطلقت "طرادتا" الجهازين في عملية تمشيطية، قبل أن يصل الخبر إلى مسؤولي طنجة، حيث سارعت طرادة تابعة للدرك أو البحرية الملكية، بشن عملية للمطاردة، ما اضطر المهربين إلى التخلص من شحناتهم. وأكدت مصادر من السلطة المحلية، أن مهربين قاموا، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء الماضية، بعملية تهريب سابقة كللت بالنجاح، بعدما انطلقت من شاطئ "صكاليرا" المحاذي للميناء، حيث استعمل خلال العملية قاربين كل واحد منهما مدعم بمحرك، وشارك فيها 8 حمالة مقابل 600 درهم لكل واحد منهم.