حجزت كل من عناصر الدرك والبحرية الملكية، نهاية الأسبوع الماضي، بالمياه البحرية القريبة من شاطئ "البيليغروسا" بالعرائش، حوالي طنين من الحشيش، محملة على متن قاربين خشبيين، كانا يبحران في اتجاه أعالي البحر لتسليم الحمولة إلى زورق نفاث أو مركب للصيد كان ينتظر وصول الحمولة إليه. وبينما كانت طرادتا الدرك البحري والبحرية الملكية تستعد لاعتراض سبيل القاربين، الذين كانا يبحران في اتجاه أعالي البحر، تمكن ربانيهما من الفرار إلى اليابسة، حيث اختفيا عن الأنظار تماما، تاركين كلا القاربين خلفهما، حيث تم ضبطهما محملين ب 72 رزمة من الحشيش، إذ أن كل رزمة تزن 30 كيلوغراما. وفي الوقت الذي تتضارب الأنباء بالشارع العام عن المكان الذي انطلق منه القاربان، حيث يشتبه انطلاقهما من وادي اللوكوس، أو من شاطئ البيليغروسا المحسوب على الشاطىء الشاسع لرأس الرمل، أكدت مصادر من الدرك البحري أنه لم يتم تحديد النقطة التي شحنت بها حمولة المخدرات، والتي انطلق منها القاربان في البداية، لأن الأخيرين لا يتوفران على جهاز تحديد المواقع "جي بي إس"، وكذا لعدم اعتقال أي ربان قد يفيد المحققين بخصوص ذلك. وعلم "اليوم 24" أنه فور إدخال القاربين محملين بشحنات المخدرات إلى مرفأ ميناء الصيد بالعرائش، حيث يوجد مركز الدرك البحري، وثكنة البحرية الملكية، استنفرت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مسؤوليها وعناصرها، حيث حضر بعين المكان عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "الديستي"، ومسؤولي المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، وقائد خفر السواحل، وقائد المقاطعة الحضرية التابع لترابها ميناء الصيد بالمدينة.