الإعلامي عادل بن حمو صاحب صفحة " قصراوة ونفتخر" يدعو الزملاء الإعلاميين إلى الزيادة من التسويق الإيجابي للكنوز الجميلة التي تزخر بها المدينة ، وذلك لتحسين سمعتها، بعد أن حاول البعض النيل من هذه الصورة المشرقة والتاريخ التليد الذي من حق الجميع أن يفتخر به ونقول بكل اعتزاز " قصراوة ونفتخر" بداية نرحب بالزميل عادل بن حمو، كلمة تعريفية مختصرة عن طاقم صفحة قصراوة ونفتخر ؟ بسم الله الرحمان الرحيم أولا أود أن أشكركم على هذه الاستضافة، فيما يخص الطاقم الذي يدير الصفحة يتكون من عادل بن حمو صانع تقليدي ولاعب سابق لنادي الرياضي القصري ومهتم بالاعلام المحلي، ياسين أخريف جامعي طالب باحث في الفكر الإسلامي، ومحمد مومن موجز في التاريخ والحضارة.
حدثنا عن بداية اهتمامكم بالاعلام الاليكتروني؟
بدايتي الإعلامية كانت أواخر سنة 2010، بعد أن كان اهتمامي مقتصرا على بعض الصفحات الدينية التي كنت أديرها، والتي وصلت إحداها إلى 35 ألف عضو إلى حدود الساعة. كما كنت أتابع أخبار القصر الكبير وجميع الأحداث التي كانت تدور في المدينة عبر بوابة القصر الكبير وبعض المجموعات القصرية الجادة. وفي أواخر سنة 2011 زاد اهتمامي أكثر بالإعلام المحلي، وبما أني كنت من عشاق التقاط الصور والمناظر الجميلة في المدينة، قررت إنشاء صفحة خاصة بالقصر الكبير سنة 2012، هذه الصفحة التي كانت بمثابة أول ظهور لي بالمشهد الإعلامي المحلي، وفي وقت قصير استطاعت الصفحة أن تكسب العديد من المعجبين والمتتبعين لها، مما زادني إصرارا وتشجيعا على مواكبة جميع الأحداث وتغطيتها. مواكبة الأحداث وتغطيتها بشكل مستمر يتطلب آليات وأدوات وخبرة في ميدان الإعلام الاليكتروني كيف طورتم قدراتكم؟ نعم عملت على تطوير مهاراتي ففي بداية سنة 2014 تلقيت أول دورة تكوينية في الإعلام والصحافة من تنظيم موقع بوابة القصر الكبير، والتي حضرها العديد من الإعلاميين بالمدينة، وكانت نقطة تحول كبير بالنسبة لي، حيث تعرفت على العديد من الزملاء، وأخص بالذكر الصديق زكرياء الساحلي ومحمد القاسمي، اللذان كانا لهما الفضل الكبير في توجيهي إلى الأفضل، مما شجعني وبكل قناعة وحب إلى الانضمام إلى طاقم بوابة القصر الكبير، والتي كانت التحول الرئيسي في مسيرتي فيما يخص الإعلام المحلي. ورغم التزامي مع بوابة القصر فوروم إلا أنني تركت للصفحة مجالا كبيرا من اهتمامي لتطويرها إلى الأحسن والأفضل، والفضل يرجع إلى ما تعلمته من أصدقائي بالبوابة، وبالأخص الزميل عثمان ثوري، الذي أكن له كامل الاحترام على مساعدته لي في تطوير الصفحة إلى الأفضل، وهو يعتبر من جنود الخفاء في الصفحة، والذي يعمل في صمت.
متى تم إنشاء صفحة قصراوة ونفتخر، لما اخترتم لها هذا الاسم؟
تم إنشاء صفحة قصراوة ونفتخر مع فاتح يناير 2012 ، وتم اختيار هذا الاسم لكونه رمز فخر واعتزاز بمدينة تاريخية. وأنا أعتز وأفتخر كوني من أبناء هذه المدينة، كما أن هذا الاسم يطلق للمرة الأولى على صفحة قصراوية بالفايسبوك. المبحر في العالم الأزرق يصادفه وجود صفحتين تحملان نفس الاسم "قصراوة ونفتخر" كيف يمكن التمييز بينهما؟
كما ذكرت سابقا أنه في يناير 2012 لما أنشأت الصفحة لم يكن هناك من يستعمل هذا الاسم وقد استولت عليه إحدى الصفحات، وشرحنا ذلك في تدوينة مازالت منشورة في صفحتنا بالأدلة التي توثق ذلك..وأعضاؤنا يمكنهم التمييز بسهولة كبيرة ما بين صفحة قصراوة ونفتخر الرسمية، والصفحات الأخرى التي تقلدها…
فما هي إذا أهم ما تتميز به صفحة قصراوة ونفتخر؟ لطالما دأبنا في هذه الصفحة على خلق نموذج مختلف وفريد عن باقي الصفحات الاليكترونية، فلكل خاصيته وميزته. ونحن جعلنا من صفحتنا منبرا إعلاميا يعمل على إيصال وتسويق صورة جميلة عن مدينة القصر الكبير، نعرف بتاريخها وحاضرها وواقعها المعاش، لكن هذا لا يعني أننا أغفلنا ما تعانيه المدينة من مشاكل وما تمر به من أزمات، بل نقف على كل صغيرة وكبيرة ونقدمها كمنتوج إعلامي حر ونزيه ومستقل للرأي العام وللمتتبعين الأوفياء.
هل شاهدتم فكرة في إحدى الصفحات أو المواقع وتمنيت لو أنك كنت مبدعها؟
لا ليس باالتحدد، أنا مبدع صفحة فيها آلاف المعجبين، وما أتمناه هو أن أكون في مستوى تطلعات الآلاف من أعضائنا، وأتمنى أن نستطيع جعل الصفحة تصل إلى مئات الآلاف من المتتبعين.
هل سبق وأن خلقت لكم بعض المقالات التي قمتم بنشرها مشاكل مع بعض الجهات؟ وهل يمكن ذكر بعض النماذج منها؟
نعم أحيانا وبكل أسف نجد أن الصراعات السياسية بين الأحزاب في القصر الكبير تنتقل إلى صفحات المواقع الاجتماعية، حيث يتم تجييش عدد من الأعضاء مع هذا الطرف أو ذاك، وهذا ما لا يخدم في شيء المصداقية والشفافية التي نتعامل بها مع الواقع القصري، و يسبب بعض الانزعاج لكثير من الأعضاء الذين ملوا الصراعات السياسية الفارغة والتي لا تسمن ولا تعني من جوع، بل تكون سببا في تخلف المدينة. ونحن واضحون في هذا الشأن نقف على نفس المسافة من الجميع ولا نمارس السياسة، وإنما نمارس التواصل الاجتماعي الذي يخدم المدينة وأبناءها، فنحن من أجل القصر الكبير أولا وأخيرا. كيف تستطيعون أن توازنوا بين عملكم وأنشطتكم الإعلامية؟
نعم أخي الكريم، هذا سؤال من الأهمية بمكان فالتوازن بين العمل والإعلام يعتبر من أكبر التحديات بالنسبة إلينا، بحكم أنه من الصعب أن توازي وتوافق بين الإثنين معا في كل الأحيان. فمنذ تأسيس الصفحة سنة 2012 كنت أعمل بشكل فردي ، وأحاول جاهدا أن أوازن بين عملي اليومي وعملي التطوعي في الصفحة، لكن عشاق الصفحة وزوارها الذين يتزايدون وأصحبوا يتابعون ما ينشر بالصفحة بشكل يومي حتم علينا أن ألتزم على النشر وتغطية الأحداث بشكل دائم ومستمر. وفي أواخر 2014 ومع تزايد الأنشطة بالمدينة وتزايد الطلب من الصفحة لمواكبة كل ما يدور بالمدينة، اتصلت ببعض الأصدقاء ياسين أخريف ومحمد مومن للانضمام لطاقم الصفحة، فأصبحنا ثلاثة نعمل كجسد واحد في قالب يشمل الجميع، ونتعاون فيما بيننا كل من موقعه الإعلامي قصد إخراج منتوج يليق بالمتتبع القصري وغيره من المتتبعبن، حيث أن الصفحة أصبح لها محبون من مختلف المناطق.
من المعلوم أن التعدد والتنافس الشريف هو تنوع وإغناء للمشهد الإعلامي المحلي فكيف يمكن ترسيخ هذا المفهوم بين الإعلاميين؟
بطبيعة الحال الاختلاف والتنوع سنة كونية وطبيعة بشرية، ونرى ولله الحمد على المستوى المحلي تواجد إعلامي كثيف ومتنوع، وهذا أمر محمود، بحيث أنه يشكل نقطة قوة كبيرة في مواجهة ما هو إقليمي وجهوي ووطني، لهذا يجب على جميع الإعلاميين بالمدينة التركيز على هذا الأمر، والمبادرة إلى الرفع من جودة إعلامنا المحلي والتحسين من مستوى أدائه.
كما سبق وذكرت الاختلاف والتنوع الذي يعرفه الإعلام المحلي هو الذي يضفي نوعا من التنافسية الشريفة التي تشكل قوة وانسجاما في غالب الأحيان، وهذا ما يمتاز به إعلامنا محليا، وهذا لا ينفي كون هناك مجموعة من الاشكالات والمعوقات التي قد تخرم هذا الجسد في بعض الأحيان كسائر الميادين التي لا تشتغل وفق ضوابط وقانون ينظمها، ولكن يجب ألا ننسى أنه لدينا هدف مشترك كبير ألا وهو خدمة مدينة القصر الكبير. كإعلامي ما هو تقييمكم لأداء الإعلام المحلي بالنسبة للمواقع وكذا الصفحات الفايسبوكية والمدونات النشيطة؟
كما سبق وأشرت في السابق، فإن الوضع الإعلامي المحلي يعرف حركية وتنافسية، أكيد أنها تعود بالنفع على الميدان الإعلامي وتساهم في تحسين مستوى أدائه.
أمن أمنيات مستقبلية تودون تحقيقها كطاقم من أجل تطوير الصفحة؟
أمنيتنا هي الوصول إلى مئات الآلاف من المعجبين والمفتخرين بكونهم قصراوة.
ما هي الكلمة الأخيرة لإعلامي عادل بن حمو في نهاية هذا الحوار الممتع والشيق التي تودون توجيهها للساكنة، وللمهتمين الإعلاميين؟ طاقم الصفحة عازم على خوض رهان جديد خلال قادم الأيام ، ومضاعفة الجهد والكد، قصد إعادة الاعتبار ولو لجزء قليل للمدينة الغالية. فنتمنى أن يسود السلم والأمان كما هو معهود في المدينة، وأن يتم التركيز على الهدف الأسمى المتمثل في السير بالمدينة إلى مصاف الرفاهية والازدهار الاقتصادي والفكري.وأدعو جميع الزملاء الإعلاميين إلى الزيادة من التسويق الإيجابي للكنوز الجميلة التي تزخر بها المدينة ، وذلك لتحسين سمعتها ، بعد أن حاول البعض النيل من هذه الصورة المشرقة والتاريخ التليد الذي من حقنا أن نفتخر به ونقول بكل اعتزاز" قصراوة ونفتخر"