أمهلتكِ عمراً يناجي قدومكِ و لا زلتِ حضن التيهان صامتة خرساء على قارعة الانتظار، يختفي قلبي من زاوية إلى زاوية في عمقي لوم العتاب. أعطيتكِ عنواني إن أردتِ سيدتي بسرعة تجدني قصائدي تحملكِ تحضن سرابكِ و الحقيقة في كلامي. أعطيتكِ قلباً منحتكِ عمراً سبات أحلام الشتاء، لنور مجيئكِ لوعة و أنين ينادي صوتكِ حزناً من عام إلى عام، و صبري لا يعني هزيمتي. أنا لي عنوان وكتابات على صفحات الحجر بقاء الزمن و الأثر. أقْبلي… تعالي نمشي على خطى لهيب العشق لأخاطب جزءاً حراً فيكِ يحتويني. أي زوايا تتحمل غيابكِ؟ فكل الزوايا شبعت من وحدتي و البعد بألمي سجناً يمكث في صدري سنيناً يمحو صفاء الصيف… لهيب الأشواق، و في الخريف يحن الوداع و الربيع بكِ تزهر أبوابي. أنتِ فصول عمري و عنوان دروبي و قلم لا يحيا إلا بذكراكِ… أعطيتكِ حبي عنواناً، إن كنتِ قيد الحياة سألقاكِ و إن كنت قيد الممات فهذا مقصد كلامي…