نظمت الجمعية المغربية للصحافة والاعلام مائدة مستديرة، والتي اتخذ لها المنظمون شعارا "لا ديمقراطية بدون اعلام مستقل" وذلك يوم السبت 2 ابريل بقاعة العروض الكبرى. وقد استضاف المنظمون فعاليات اعلامية شبابية من داخل ومن خارج مدينة القصر الكبير، وهم كل فؤاد المدني صحفي بجريدة اخبار اليوم، وبدر البقالي منسق المكتب الجهوي لجريدة الاحداث المغربية بورززات، وزكرياء الساحلي ممثل بوابة ومنتديات القصر الكبير. وقد شارك في اطوار هذه المائدة فعاليات اعلامية وحقوقية ومدنية من مدينة القصر الكبير، وعدد من شباب حركة 20 فبراير فرع القصر الكبير. في البداية تحدث رئيس الجمعية المغربية للصحافة والاعلام الاستاذ عبد الله البعض، عن السياق الذي ياتي فيه عقد هذه المائدة، والحراك الذي يشهده المغرب، وموقع الاعلام والاعلاميين المغاربة، مشيرا الى ضرورة تاسيس اعلام مستقل بعيد عن التدخلات الخارجية. من جانبه اكد فؤاد المدني في حديثه عن الديمقراطية وعن وسائل الاعلام وعن مدى استقلاليتها، اكد انه لا توجد وسائل اعلامية مستقلة بمعنى الكلمة، ولكن هناك وسائل اعلامية مهنية، تتجلى مهنيتها في نقل الاخبار للناس، مشيرا ان الصحافة ليس مهمتها اخذ الراي من الاخر بل نقل الخبر، لذلك يجب ان تفصل بين الراي والخبر، وفي حديثه عن الاعلام والديمقراطية اشار الى ان الاعلام هو تعبير ديمقراطي، وان حرية التعبير هي مقياس للديمقراطية، متسائلا هل فعلا الاعلام مستقل وحر؟ وهل الاعلام في المغرب يعبر عن الديمقراطية؟ وبعد ان اعطى امثلة عن الاعلام الرسمي على الخصوص ودوره في تشويه حركة 20 فبراير، والتعتيم، وتحريف تصريحات اعضاء الحركة، اكد ان وسائل الاعلام لم تكن ديمقراطية مع حركة 20 فبراير، وبالتالي لا يمكن القول بوجود اعلام مستقل. وفي حديثه عن وسائل الاعلام التقيلدية ومقارنته بالوسائل البديلة او الحديثة، مثل المواقع الاجتماعية الفايسبوك، تويتر، المدونات، من خلال امثلة من مصر وتونس وسوريا والسعودية، اكد بدر البقالي ان لجوء المواطن الى العالم الرقمي او العالم الافتراضي جاء نتيجة للقهر وانسداد حرية التعبير في وسائل الاعلام، وهذا ما حول المواقع الاجتماعية مثل الفايسبوك من مجال للترفيه الى مجال لممارسة السياسة ، مشيرا الى ان التلفزيون وسيط اعلامي مغلق، وان الدور الذي لعبته شبكة الانترنيت هو رفع القيود بشكل كبير عن تداول الراي والتحدث بكل حرية. فوسائل الاعلام الحديثة ضربت في العمق الطابوهات حيث تم نقل كل ما كان يصنف ضمن هذه الطابوهات ونشرها عبر المواقع الاجتماعية و المدونات، ليتم تداولها ومناقشتها ومن تم نقل هذا النقاش من العالم الافتراضي الى الواقع، وهو ما تم في تونس ومصر. وفي مداخلة لبوابة ومنتديات القصر الكبير، تحدث زكرياء الساحلي عن تجربة بوابة ومنتديات القصر الكبير، كتجربة في مجال الاعلام الالكتروني، مشيرا انها تضم شباب بمختلف انتماءاتهم يعملون جاهدين على اظهار الوجه المشرق لمدينة القصر الكبير، والوقوف على كل الاختلالات وفضحها، مشيرا الى انها تعد من جهة اخرى مركزا يجمع سكان مدينة القصر الكبير من الداخل ومن الخارج، وكذا المتعاطفين مع هذه المدينة، وقد تمكنت بوابة ومنتديات القصر الكبير من استقطاب 1500 زائر في اللحظة. واضاف ان بوابة ومنتديات القصر الكبير، تقوم بمهام متعددة مثل حفظ ذاكرة مدينة القصر الكبير من الناحية التاريخية وتجميع الصور النادرة، كما لا تكتفي بانتظار وقوع الاحداث وتجميعها وعرضها في المنتدى بل تحرص على التواجد الميداني لعدد من اعضائها في عين المكان لنقل الاخبار من قلب الحدث، مشيرا الى ان تعاطي المنتديات مع حركة 20 فبراير هو تعاطي ايجابي، وبطريقة احترافية. بعد هذه المداخلات تم فتح باب للنقاش حيث تقدمت عدد من الفعاليات الاعلامية والحقوقية والمدنية بمداخلات قيمة حول وسائل الاعلام التقليدية وسائل الاعلام الحديثة. التغطية المصورة اللجنة المنظمة ومنشطي المائدة المستديرة ممثل منتديات القصر الكبير في المائدة المستديرة رفقة المراسل الاعلامي و الفاعل الحقوقي بدر البقالي الحاجي الصحفي بجريدة أخبار اليوم فؤاد المدني اثناء مداخلته مقاطع فيديو من المائدة المستديرة