تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة القصر الكبير يوم الاثنين 26 غشت 2013 بعد الزوال من القاء القبض على احد اكبر مروجي المخدرات الصلبة ( الهيروين ) بمدينة القصر الكبير و النواحي و الذي يتخذ من منطقة الكشاشرة القروية مركزا لنشاطه الإجرامي . بعد عمليات تتبع و مراقبة من طرف عناصر الشرطة القضائية، تم تحديد مكان وجود المدعو ج. ص و الملقب بالشحط من مواليد 1987 ، و الذي كان على متن دراجة نارية هونداي من الحجم الكبير ، لتبدأ تفاصيل مطاردة هوليودية للمتهم من طرف كل من ضابط الشرطة القضائية الجيلالي بنادي مصحوبا بالضابط عبد الواحد الطالب على متن سيارة ، فيما تعقبه على متن دراجة نارية مفتش الشرطة إدريس الزروالي ، ليسقط في يد رجال الأمن قرب ثانوية المنصور الذهبي في مشهد وصفه أكثر من شاعد عيان على أنه أقرب إلى صناعة السينما . و قد عثر بحوزة المتهم على ثلاث سيوف من الحجم الكبير ، و هو الذي كان موضوع مجموعة من مذكرات البحث على الصعيد الوطني تتعلق بعدد من الجرائم أهمها الاتجار في المخدرات الصلبة و الضرب و الجرح و الاختطاف و السرقة إضافة إلى جريمة المشاركة في القتل العمد . تجدر الإشارة إلى أن المتهم تمكن من تكوين شبكة واسعة من المتعاونين و الزبناء لإغراق المدينة بالمخدرات الصلبة ، كما كان ابن عمه المدعو - ح الشحط - قد اسس ما عرف " بامبراطورية آل الشحط " لتوزيع المخدرات الصلبة بالمدينة انطلاقا من الكشاشرة او " كولومبيا " كما يلقبها البعض ، و التي تعد ملاذا امنا للعديد من المجرمين و محجا للمدمنين من مراهقين و شباب طلبا للحصول على المخدر . المواطن القصري لا يمكنه إلا أن يثمن هاته التحركات الأمنية التي تعيد بعض الطمأنينة إلى نفسه ، و التي يأمل ان تكون مقدمة فقط لعمل جبار ينتظر رئيس المفوضية الجديد رفقة باقي عناصر الشرطة القضائية من أجل استتباب الأمن بالمدينة .