وقعت الحادثة يوم الأربعاء فاتح ماي زوالا بجانب الممر السككي غير المحروس (للارقية) باتجاه السلالين، حيث قدمت سيارة تعبر الطريق في اتجاه وسط المدينة أزهقت عجلاتها روح كلب صغير كان يمشي بجوار صاحبه، صاحب الكلب ثارت ثائرته وهو يرى حيوانه الأليف تحت العجلات ينزف، فكان منه أن سدد ضربات قوية للسيارة بكفيه في محاولة لاثارة انتباه السائق الى مافعل، ثم توجه قاصدا باب السيارة آمرا الأخير بالخروج والوقوف على حالة الكلب الصغير الذي كان يحتضر تحت السيارة، مما استدعى تعاونهما سويا على رفعها قليلا انقاذا لروحه. صاحب الكلب كان يصرخ بالمكان ويصرح أنها المرة الأولى التي يرافق فيها كلبه الذي اشتراه قبل ساعات بمبلغ 250 درهما، مطالبا السائق بتعويضه ماديا عن هذه الخسارة، في الوقت الذي كان يبدي فيه هذا الأخير اعتذاره عما حصل ويذكر بأنه لم ينتبه للكلب الصغير والا كان تحاشاه . مشهد الكلب وهو يحتضر على مرأى عيون المارين بالمنطقة أثار اشفاقهم وتسبب في تجمهر بعضهم حول السيارة في محاولة للتدخل بين الطرفين بهدف الخروج بنتيجة ترضيهما معا. الجدير بالذكر، هو أن هذا المحور الطرقي يشكل خطورة كبيرة على حياة الناس قبل الحيوان، حيث تنعدم به اشارات المرور ويتوفر به مفترق طرق يقود الى اتجاهات مختلفة تعج بالسكان والمتمدرسين، وكثيرا ما يسجل حوادث لولا الألطاف الالهية لتحولت الى كوارث . نتمنى ان يلتفت المسؤولون الى هذه النقطة المحورية لعبور وسائل النقل والسكان على حد سواء، وتزويدها بما يلزم ومايحفظ حياة الناس من الحوادث والمخاطر .