احتضن فضاء مدرسة ابن خلدون- وهي إحدي المعالم التربوية بالمدينة - يوم الثلاثاء 22 يناير 2013 حفلا تكريميا الأستاذ الحاج مصطفى القيسي أحد اطر المؤسسة والكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) بالقصر الكبير بمناسبة إحالته على التقاعد . المناسبة حضرها نساء ورجال التعليم بالمؤسسة و ثلة من أصدقاء المحتفى به وفعاليات نقابية وجمعوية بالمدينة بالإضافة إلى أسرته ، أسرة التدريس بمدرسة ابن خلدون التي هيأت فضاء يليق بالحدث. في كلمة لمدير المدرسة الذي رحب بالحاضرين وسرد مناقب الحاج مصطفى القيسي والذي فسح المجال لباقي الكلمات التكريمية ... كلمة باسم التلاميذ تلتها إحدى التلميذات تضمنت تهنئة الوداع لعالم" السبورة والطبشورة " مع عرفان بالجميل وامتنان كل الجيال التي درسها. كلمة النقابة الوطنية للتعليم التي تلاها الأستاذ عبد الله سعدون وصفت المحتفى به كاحد أعمدة العمل النقابي بالمدينة وخصاله التي مكنته من الجمع بين الكفاءة والجدية والتجربة والمهنية العالية وتحمله مسؤولية قيادة النقابة الوطنية للتعليم في أحلك وأصعب المنعرجات التي مرت بها وهو المبدع للعديد من المبادرات مذكرا بجهوده في الدفاع عن الشغيلة التعليمية عندما تحمل المسؤولية في اللجان الثنائية على صعيد أكاديمية طنجةتطوان والعديد من الملفات التي باشرها ودوره في إنقاد العديد من رجال التعليم إثر ملفات كانت تطبخ لهم . كلمة مؤسسة الاعمال الاجتماعية للتعليم بالعرائش التي تلاها الأستاذ عبد الإلاه بوعايش بعد استحضارها لمكانة مدرسة ابن خلدون وتاريخها الحافل ومكانة مدرساتها ومدرسيها وأطرها التربوية وروابط الأخوة والتعاون والتآزر التي تميزها مشيدا بهذا التقليد المتوارث ، مذكرا بمسيرة المحتفى به الذي يمثل الرعيل الثالث وجيل سبعينيات القرن الماضي الذي عانى كل أ صناف الاضطهاد وتحمل المسؤولية بصبر وجلد ونكران للذات ، خدمة للوطن وللناشئة . ولعل أقوى لحظات الحفل حين تليت رسالة ابن المحتفى به الأستاذ أحمد القيسي الذي لم يتمكن من الحضور لظروف العمل جاء في الرسالة : " ان تعويض الجيل الذي يمثله والدي لهو من الصعوبة بمكان ، وذلك لانه جيل عايش حلم الحرية " الوردي ، وتتلمذ على يد رجالاته العظام من الذين امنوا بحرية الهوية قبل حرية الجغرافيا حرية المواطن قبل حرية الوطن ، افنوا اعمارهم في حجر الدرس وعيونهم على غد بار بهم " .