المحتفى به في سطور : الخياطي بوحنيك من مواليد 06 يناير 1951 بالخميسات . التحق بسلك الوظيفة / التعليم في : 16 / 09 / 1975 . أول تعين له كان بأيت اعتاب من 1975 إلى 1978 . عين بمدرسة الزيتونة من 1978 إلى 1980 . عين بمدرسة الأطلس منذ 1980 إلى 06 / 01 / 2011 بمناسبة إحالة الأستاذ القدير بوحنيك الخياطي على التقاعد ، نظمت إدارة وأطر مدرسة الأطلس بأفورار حفل تكريم على شرف الأستاذ المتقاعد وذلك مساء يوم الجمعة 28 ربيع الأول 1432 الموافق ل 04 مارس 2011 ، حضره أصدقاء المحتفى به وجيرانه وتلاميذه القدامى والجدد وبعض مدراء المؤسسات التعليمية والسيد المراقب التربوي لمقاطعة واويزغت وممثلين عن جمعية آباء و أمهات وأولياء التلاميذ بمدرسة الأطلس وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بأفورار ، كل هؤلاء أبوا إلا الحضور لهذا الحفل تكريما للأستاذ الخياطي بوحنيك ، واعترافا بتضحياته وتفانيه في أداء واجبه المهني والتربوي ، وإشادة بعلاقاته الطيبة وأخلاقه النبيلة مع الجميع . هذا وقد افتتح هذا الحفل المتميز بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من طرف التلميذة أحمري ، وتلتها كلمة بإسم إدارة وأطر مدرسة الأطلس تلاها بالنيابة الأستاذ الرحالي بوطالب ، رحبوا من خلالها بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء بمعلم وأستاذ الأجيال " الحاج الخياطي بوحنيك " : " الذي كان بالأمس شعلة تنير عقول الأجيال وتزرع بذور الخير في عقول الناشئة " و " اليوم جئنا شاكرين له عطاءه والتزامه بالقيم الحميدة في تعامله مع التلاميذ والزملاء والإدارة والآباء والأولياء ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع خدمة لمصلحة وطنه " فهو " يمثل بحق أستاذ الناشئة التي نراها اليوم تتقلد مناصب عالية في مجتمعنا الحالي والتاريخ يشهد له بذلك " . وختمت كلمة اللجنة التنظيمية بتحية الأستاذ " تحية إكبار وإجلال " والدعوة له بكل خير ، والتعبير له عن ما يكنه له زملاؤه وأصدقاؤه من محبة واحترام " راجين من الله تعالى أن يسدد خطاه ويمده بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمر أستاذنا المحترم في طاعة الله عز وجل " أما كلمة جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة الأطلس والتي ألقاها بالنيابة عن الرئيس السيد المريني فقد نوهت بمجهودات الأستاذ المحتفى به وعطاءاته " هذا الأستاذ الغني عن التعريف بأخلاقه وطيبوبته ومعاملاته الحسنة " ، و هذا الحفل التكريمي للأستاذ الخياطي هو أقل ما يمكن القيام به للإشادة " بالخدمات التي أسداها لبلده وناشئته ، واعترافا له بتفانيه في العمل ونكران الذات " فقد كان المحتفى تضيف كلمة الجمعية " نعم الأستاذ الصبور المتسامح مع أصدقائه وذويه " راجين له التوفيق في حياته . أما المحتفى به فقد ألقى كلمة أثرت في جميع الحاضرين والحاضرات مما جاء فيها : " يشرفني ويسعدني أن أمثل بينكم اليوم بعد أن أتممت ولله الحمد مسيرتي المهنية وقمت بواجبي بنية خالصة والله شاهد على ذلك لأننا سنرد إلى عالم الغيب والشهادة ، ولا يسعني إلا أن أتقدم إلى حضراتكم جميعا وبصفة خاصة السادة الأساتذة وعلى رأسهم السيد المدير، وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في تنظيم هذا الحفل ، راجيا من الله تعالى أن يجعل مجهوداتكم هذه في ميزان حسناتكم ، وأنا جد مسرور على تلك السنوات التي قضيتها إلى جانبكم من أجل خدمة هدف سامي ، ألا وهو إبلاغ رسالة العلم ، وإنه لفخر لي أن أكون من حاملي هذه الرسالة ، هذا وإنه لفخر لي كذلك أن تشاركوني جميعا أيها الإخوة والأخوات هذا الاحتفال التكريمي ، وأشكركم مجددا لأنكم كنتم لي أعوانا في مسيرتي المهنية ، وكنتم خير رفقاء يعتز بهم المرء ويفخر بصداقتهم " وأضاف قائلا : " نعم سأودعكم هذا اليوم وأعترف صادقا بألمي وحزني العميقين عن هذا الفراق الحتمي والذي ينتظرنا جميعا فإني أحيي الجميع تحية إكبار وأدعو لكم جميعا بكل خير ، وفي الأخير أرجو من العلي القدير ذي العرش العظيم أن يرزقكم الخير كله ، ويسدد أموركم ويجمعنا وإياكم كما جمعنا في الدنيا , أن يجمعنا في الآخرة مع نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في جنان الخلد وهو الولي على ذلك والقادر عليه " . وكان لتلاميذ الأستاذ المحتفى به كلمة ألقتها التلميذة ندى علام شكرت من خلالها الأستاذ الخياطي بوحنيك باسم تلميذات وتلاميذ مدرسة الأطلس ، ونوهت بهذا الحفل التكريمي البهيج الذي أقيم " بمناسبة إحالة أستاذنا المحترم على التقاعد ، بعد أن أمضى ردحا من الزمن في ميدان التربية والتعليم تميز كله بالعطاء والمردودية " دون أن تنسى توجيه الشكر لكل من ساهم في إحياء هذا التقليد الجميل الذي يعبر " عن عواطفنا الجياشة ومشاعرنا الصادقة تجاه أستاذ ظل عزيزا علينا طيلة هذه المدة التي قضاها معنا ونحن ننهل منه كغيرنا ممن سبقونا من التلاميذ ، وذلك لما يتوفر عليه الأستاذ الكريم من مؤهلات تربوية وتعليمية ، والتي بصمت بلا شك حياتنا الدراسية " و أضافت أن التلاميذ والتلميذات يتحسرون اليوم بعمق شديد على هذه المغادرة ، ولكنهم سيبتهجون لأن أستاذهم المحترم مقبل على تدشين محطة جديدة من حياته ستكون مطبوعة بنوع من الراحة ، بعد معاناته من تعب السنين ، وتمنت أن يتجدد التواصل بينهم وبينه كلما سمحت الظروف بذلك . وتجدر الإشارة كذلك إلى كلمة السيد المفتش التربوي عن مقاطعة واويزغت الأستاذ العرش الذي أبى إلا أن يلبي دعوة الحضور إلى هذا الإحتفال فقد أشاد بأخلاق المحتفى به وإخلاصه وتفانيه في أداء واجبه بروح من الجد والمسؤولية معززا رأيه بكون الأستاذ المتقاعد حضر لتكوين بداغوجية الإدماج التي أشرف عليها ، وحينما سأله عن الدوافع التي جعلته يواظب على حضور حصصها ، أجاب قائلا يجب علي أن أؤدي مهمتي إلى آخر يوم في حياتي المهنية . وصدق الأستاذ العرش ، فالمحتفى به ظل يزاول مهمة التدريس إلى يوم تقاعده وهو السادس من شهر يناير 2011 . بعد ذلك أخذ الأستاذ محمد كسوة الكلمة باسم قدماء تلاميذ الأستاذ بوحنيك الخياطي ، شكر فيها كل من ساهم في إحياء هذا الحفل التكريمي المتميز ، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على عمق المحبة والإخاء والاحترام الذي نكنه لهذا الرجل العظيم ، فالكلمات والعبارات مهما كانت بليغة فلن توفي المحتفى به حقه فقد كان وغيره من الأساتذة والأستاذات خير موجه ومعين لنا في شق طريق النجاح والتتويج ، وحضورنا اليوم إنما من العرفان والوفاء لكل هؤلاء الذين كانوا كمثل الشمعة التي تحترق لتضيء السبيل للآخرين ، متمنيا للأستاذ الكريم طول العمر وحسن الختام . وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيمت حفلة على شرف المحتفى به وضيوفه وتم توزيع الهدايا وتم الختم بالدعاء الصالح .