تحت شعار»إعادة البناء يتم عبر المدرسين» نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) مساء يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة ، مائدة مستديرة حول المدرس والمدرسة المغربية ، وذلك احتفاء باليوم العالمي للمدرس ، وقد شارك في هذه المائدة مسؤولون جهويون وإقليميون في قطاع التعليم وعلى رأسهم الأستاذ عبد اللطيف اليوسفي مدير الأكاديمية الجهوية لجهة الغرب الشراردة بني حسن وعبد اللطيف الضيفي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة ونعيمة ركيوي نائبة التعليم بسيدي سليمان ، وكذا باحثون وأساتذة جمعيون من أمثال الأستاذ : عمار حمداش والأستاذ التادلي الزاوي وحسن خابوس ممثل فدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذة شيماء حيرت ممثلة تلاميذ وتلميذات الثانوي التأهيلي ، وأطر هذا اللقاء كل من الأخ عبد العزيز منتصر عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم والأخ البشير الجابري الكاتب الجهوي للنقابة بالقنيطرة، وقد أشادت كل الكلمات والمداخلات بدور المدرس في المنظومة التعليمية ، مبرزة أهميته ومحوريته فيها ، مطالبة برد الاعتبار للمدرس وللمدرسة المغربية العمومية من خلال انخراط كل المتدخلين والشركاء في في عملية إصلاح المنظومة وخاصة المنتخبين وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني ، كما وقف المشاركون في هذه المائدة المستديرة على الدور التربوي والتعليمي للمدرس ، وأهمية قيامه بواجبه في أداء الرسالة التربوية والتعليمية الملقاة على عاتقه، وموازاة مع ذالك طالبوا بعدم إغفال حقه من خلال إنصافه ماديا ومعنويا ، وطالب المشاركون من كل شرائح المجتمع باحتضان المدرس والمدرسة المغربية باعتبار أن التعليم هو شأن اجتماعي عام ، يجب أن تتضافر فيه جهود كل مكونات المجتمع المغربي. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء افتتح بتلاوة فقرات من الرسالة الوزارية الموقعة من طرف وزير التربية الوطنية السيد احمد اخشيشن والسيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة في قطاع التعليم المدرسي ، الموجهة يوم 05 أكتوبر إلى كل المدرسين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدرس ، وقد تلا فقرات هذه الرسالة السيد عبد اللطيف اليوسفي مدير الأكاديمية الذي قدم عرضا مقتضبا ومركزا حيا فيه جميع المدرسين والمدرسات ، واعتبر أن هذا اللقاء له طابع احتفالي وتكريمي للمدرس باعتباره الفاعل الجوهري والأساسي في العملية التعليمية التعلمية بجانب قطب الرحى الذي هو التلميذ ، أما الأستاذ ع.اللطيف الضيفي نائب التعليم بالقنيطرة فقد أطر مداخلته في كرونولوجيا جردت المراحل التي قطعتها أجيال المدرسين ابتداءا من سنة 1955 إلى الان ، تحدث فيه عن المدرس باعتباره معلما للصبيان ، وعن جيل المدرسين الذين تأثروا بالفقيه ، وجيل المدرسين الفاعلين السياسيين، فالفاعلين النقابيين فالفاعلين الجمعويين، بعدها جاءت مداخلة الأستاذ حسن خابوس ممثل فدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذي اعتبر أن القناعة أصبحت راسخة بأن الشأن التعليمي هو شأن للجميع ، وأن على الأسرة أن تضع يدها جنبا لجنب مع مكونات المنظومة التعليمية من أجل ربح رهان المدرسة العمومية. وقد كانت كلمة التلميذة : شيماء حيرت متميزة نظر لعفويتها وجرأتها، بحيث اعتبرت التلميذة أن دور المدرس(ة) لا يقتصر فقط على تلقين الدروس بل يتعداه إلى التربية على القيم والمواطنة ،إضافة إلى دوره في التواصل والتوجيه والإرشاد ، فيما ذهب الأستاذ الجامعي والفاعل الجمعوي عمار حمداش إلى أننا بحاجة إلى تشخيص ومراجعة وظائف رجل التعليم ، مشيدا بدور المدرس وحضوره في كل الفضاءات الجمعوية والمهنية وغيرها من الهيئات والجمعيات التي تؤطر المجتمع . من جهته ذكر الأستاذ البشير الجابري الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم(فدش) بالقنيطرة بنضالات هذه النقابة منذ نشأتها من أجل الدفاع عن المدرس والمدرسة العمومية ، معتبرا أنها نقابة اقتراحية واعية بمشاكل الشغيلة التعليمية ، تعمل مع حلفائها في حل المشاكل بعيدا عن الديماغوجية ، وطالب الجابري بضرورة انخراط الجماعات المحلية وتحمل مسؤولياتها في بناء المدرسة العمومية على أسس سليمة ، وفي نفس السياق جاءت تساؤلات الأخ ع. العزيز منتصر عضو المكتب الوطني للنقابة ، الذي أطر اللقاء وطرح مجموعة من الأسئلة المحورية حول المدرس والمدرسة المغربية، ودور الأسرة ، والمنتخبين، ودور التلاميذ ، متسائلا عن الميزانيات المخصصة لقطاع التعليم وطنيا وجهويا. كما أعطيت في هذا اللقاء فرصة التدخل للحاضرين في القاعة الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم وتساؤلاتهم حول المدرس والمدرسة المغربية العمومية المنشودة وأدوارهما الطلائعية في المجتمع. وللإشارة فإن اللقاء كان ناجحا بشهادة الجميع ، حيث حضره جمهور نوعي يقدر بحوالي (200) شخص موزعين بين 24 هيئة سياسية ونقابية و جمعوية من إقليمالقنيطرة وجهة الغرب الشراردة بني حسن ، وخلف صدى طيبا في نفوس الحاضرين نظرا لنوعية المشاركين في اللقاء وحجم مواقعهم الإدارية والمعرفية ، ونظرا لكونه التفاتة احتفالية وتكريمية للمدرس وللمدرسة المغربية العمومية.