نظم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) ندوة وطنية تكوينية حول «تقنيات المراجعة واستراتيجيات التأثير » بتنسيق مع النقابات الهولندية AOB و FNV شارك فيها منتدبون وطنيون وجهويون من الجهات المستفيدة من برنامج محاربة تشغيل الأطفال عن طريق محاربة الهدر المدرسي. كانت مناسبة لتحديد مرافعة النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) حول محاربة تشغيل الأطفال والهدر المدرسي وإصلاح المنظومة التربوية وظروف عمل الشغيلة التعليمية ... كما تم تحديد الخطوات لتطوير استراتيجيه النقابة في الموضوع و إعداد مشروع 2010 ... و وقفت الندوة على تأثير مرافعة النقابة على أصحاب القرار وتحديد الحلفاء والشبكات والشراكات وتحليل الوضعيات ووضع إستراتيجية التأثير على مختلف المتدخلين في القضايا السالفة ووضع خطة في مجالات البحث والتكوين وتطوير سياسة النقابة والمرافعة والتواصل. صرح المنسق الوطني للبرنامج الأخ عبد العزيز منتصر نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) وعضو المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل ومنسق دائرة العلاقات الخارجية للنقابة: أنه منذ سنة 2004 شرعت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في تنفيذ أنشطة محاربة الهدر المدرسي بخمس مدارس بفاس، و تدخل هذه الأنشطة في إطار برنامج الرقابة في تشغيل الأطفال ، على اعتبار المبدأ الأساسي : أن الطفل الذي يغادر المدرسة قبل استكمال السنوات الضرورية لتعليمه الأساسي، يصبح في وضعية الشغل المبكر أو الاستغلال في الأعمال الهامشية ... وعلى هذا الأساس جندت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) كل إمكانياتها البشرية والتنظيمية لإنجاح هذه التجربة في فاس معتمدة على شراكاتها مع النقابة التعليمية الهولندية AOB والمركزية العمالية الهولندية FNV ومع وزارة التربية الوطنية ممثلة في أكاديمية جهة فاس بولمان. وقد تنوعت أنشطة هذا البرنامج مابين الأنشطة التكوينية و التحسيسية الموجهة إلى أساتذة المدارس المستهدفة وكذلك لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ المهددون بالهدر المدرسي، كما شملت أنشطة موجهة لفائدة التلاميذ من خلال توعيتهم بمخاطر الشغل المبكر وبأهمية التعليم لضمان مستقبلهم كما اهتم البرنامج بالفضاء المدرسي من خلال تنظيم حملات النظافة والتزيين والأنشطة البيئية وخلق مكتبات مدرسية وتنظيم دروس الدعم وتتبع الوضع الصحي للأطفال، وتنشيط الحياة المدرسية بتنظيم الصبيحات التربوية وأنشطة الرسم والتعبير الجسدي والموسيقي... الهدف منها هو جعل الفضاء المدرسي جذابا ومحبوبا لدى الأطفال. لقد ساهم هذا البرنامج في تقوية كفاءات وقدرات المتدخلين أساتذة ونقابيين، من خلال التكوينات المتنوعة التقنية منها والبيداغوجية : - التكوين على حقوق الطفل وخاصة حقه في التعليم - التكوين على مخاطر تشغيل الأطفال - التكوين على تقنيات التواصل وبيداغوجية الإنصات - التكوين على تقنيات تحليل الحالات والتتبع - التكوين على تقنيات انجاز المشاريع - التكوين على بيداغوجية الدعم المدرسي - التكوين على بيداغوجية تنشيط المكتبات المدرسية إن النجاح الذي حققه برنامج فاس بشهادة النقابات الدولية، وشهادة المديرين والمدرسين والآباء، شجع على توسيع مجال التدخل في أربع جهات أخرى بكل من العرائش-مكناس-مراكش والجديدة.وفي هذا الإطار نظمت النقابة الوطنية للتعليم ندوة وطنية حول تقنيات المرافعة وإستراتيجية التأثير، الغاية منها هو تمكين الأطر النقابية الوطنية والجهوية من الوسائل وآليات الضغط والمرافعة في سبيل توفير أوسع الدعم لهذا البرنامج لضمان استمراريته.