مهما كان الفجر ساطعا يهلل مهما تلألأت النجوم في سواد الليل مهما ابتسم البدر بعد شتاء طويل لا تسألني من أكون لا تسأل من بعثت من ذكرى إنسان لا تسأل من نسجت من خيوط الشجن لا تسأل عن حياة بلا مكان أو زمان مهما نطقت الورود بالحكم والأمثال مهما كتب لنا التاريخ من حكايات أبطال مهما غردت الطيور مبتسمة للأطفال لا تسألني من أكون لا تسأل عن إكليل ياسمين تفوح رائحته بدون جذور أو مكان لا تسأل عن من سهر الليالي بجنون لا تسألني حتى أرى رفاقي بأمان لا تسألني حتى يعيش ولدي زمانه بغفران لا تسألني حتى يصبح إسمي إيمان