أظن الحرفي أو النحات أو سميه ماشئت الذي أنجز منحوتة المهدية بالقنيطرة ، هو فنان حرايفي بريء مثل مطرب شعبي ( بالعامية المغربية كيدبر على لقمة عيش.. الستاتي ديل الفنون التشكيليه بالمغرب ) وقد أنجز عمله تحت الطلب بطريقته الخاصه وبدون أدنى وعي بصري وفني و بسوريالية معاصرة تعكس سذاجة الواقع الفني لثقافة محلية متخلفة وهو لا يدري .. بحيث شكل تجسيد السمكتين يوحي لمخيلة الناظر في الوهلة الأولى من بعيد بشيء واضح و غريب كعضو تناسلي في الفضاء ، وهنا تكمن الصدمة النفسية والبصرية وربما المنفذ للعمل لم يشعر …فيما يخص واقع النحت في المغرب هناك أعمال قليلة من إنجاز فنانين تشكيليين من لهم فعلاً تكوين فني تقنيا وتشكيليا وفكريا ، وتخصص في مجال النحت بمفهومه الصحيح الأكاديمي والحديث ، و من يفقهون بعمق علاقة النحت بالبناء المعماري والمحيط البيئي قلة قليلة ، الغالبية تقلد، تقتبس ، تعبر لكنها لا تبدع بفطنة وتقارب علمي بلغة الفنون التشكيليه … وجل ما ينجز من المجسمات والمنحوتات بكل الساحات والفضاءات العمومية بالمغرب يشملها العبث وفوضى لا تطاق ، و مجرد أشكال تزيينة برؤية فنية محدودة فلكلورية كالنافورات .. والاشكال الزخرفية التزيينية كديكور وماكياج أكثر من بناء نحتي سواء هندسي أوعضوي مجرد ومبسط أو تجسيد تشخيصي حر وحداثي او بواقعية نحت اكاديمي تقليدي يراعي القواعد بأسلوب لمدرسة مااعرف عليها في تاريخ الفن .، وكل من ينفذ مثل هذه الأشكال والمجسمات مجرد عمال فنانين حرفيين يشتغلون من خلال ممارسة فطرية ، وليسوا بنحاتين بمفهومه الصحيح و متخصصين في هذا الجنس من التعبير التشكيلي … وليس لهم أدنى خبرة فنية بمجال النحت والمحيط … انهم فقط حرفيين ينفذون مجاناً أشكالا تزيينة تحت الطلب من طرف السلطات المحلية …. والغالبية التي تنفذ هذا النوع من المجسمات لا يفقهون شيئا في الثقافة البصرية وليس لهم أدنى تكوين فني وتخصص في مجال النحت … الغالبية ليسوا خريجي مدارس عليا للفن ، و لهم تخصص في مجال شعب المحيط والنحت والتشريح الفني للجسم … والنحاتون بالمغرب فئة قليلة ، بسبب الطابوهات والتحريم لهذا ظل يتسم بالجمود .. كما أنه لا يوجد بالمغرب تكوين أكاديمي وحداثي وتخصص يأهل دارسه أن يصبح نحاتا متمكنا .. و من لهم تخصص مجال جمالية المحيط و النحت اوتكوين في الإبداع الفني وخريجي كليات فنون جميلة متخصصة هم على رؤوس الأصابع او عصاميون اجتهدوا وكونوا انفسهم بالممارسة …، ونعرفهم ولا داعي لذكر أسمائهم…. . محمد الرايس تشكيلي مهاجر خريج المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بديجون فرنسا..