كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . الحلقة 16 مع المبدعة الشاعرة هدى بنادي: * **** اصدقائي أصدقائي بعد أن انسلّت العادات والتقاليد الرمضانية من مجتمعنا مؤخرا هاهي تؤكد اختفاءها اليوم بسبب غياب وانحسار المسير العادي للمجتمع في ظل ظروف حالة الطوارئ والحجر الصحي. نعانق الهواتف لنقرأ اخبار اليوم بما فيها الأرقام الجديدة لانتشار الوباء في بلادنا. ثم الإعلان عن فاتح شهر رمضان. شهر الصيام، مثله كباقي الاشهر التي لا أجواء لها. بعد أن كان يمتاز بالزيارات المتتالية لصلة الرحم، الافطارات العائلية، موائد الرحمان، أسواق وشوارع مزينة.. ها هي اليوم فارغة والكل يلزم بيته خوفا من المرض. أتساءل كيف يمكن التعامل مع وباء وفيروس لا خيوط له فيروس غامض لعين يطيح بنا الواحد تلو الاخر، في مجرى الغموض السحري. ربما هي اللعنة تصيبنا او نهاية العالم، الجائحة التي تطحن اليابس والاخضر أو سنة الجوع… كل حسب تسميته وبصيرته. لا أنكر أنني تفاجأت بالتدابير الاحترازية التي سنتها الدولة لمواجهة الوباء والتي كان لها الصدى الطيب داخل وخارج المعمور، أحيي جميع الأطر التي تسهر على سلامة المواطن أولا وأخيرا. أقول قولي هذا وأرفع كف الدعاء إلى المولى عز وجل… “أسألك يا حي يا قيوم يارحيم ياعليم أن ترحمنا نحن عبادك الضعفاء. اللهم ارفع عنا البلاء والوباء، اللهم أنجد البشرية جمعاء”.