اصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية / العرائش ، بيانا للرأي العام تضمن قراءة الحزب للوضعية التي يمر بها الإقليم جراء تفشي وباء كوفيد 19 . النص الكامل للبيان في ظل التفشي الخطير لفيروس كورونا كوفيد 19، وتحوله إلى جائحة عالمية، لم تسلم منها بلادنا منذ بداية شهر مارس 2020، وفي إطار مواجهة هذه الجائحة ومعالجة آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، أقرت بلادنا منذ الوهلة الأولى استراتيجية متعددة الأبعاد، جنبت بلادنا – ولله الحمد- أسوأ السيناريوهات. وقد امتدت هذه الجائحة على المستوى الوطني لتشمل معظم جهات المغرب وأقاليمه، ومنها إقليمالعرائش، الذي عرف للأسف الشديد في الآونة الأخيرة تزايدا لافتا في عدد الإصابات، وصلت اليوم إلى أكثر من 70 حالة، خاصة بعد إصابة عدد من العاملات بالفيروس وهن يشتغلن في معمل لتصبير السمك بالعرائش، وما يشكله ذلك لا سمح الله من إمكانية استفحال انتشار لهذا الداء بالإقليم اعتبارا للتوزيع الجغرافي للعاملات في مدينتي العرائش والقصر الكبير وبعض الجماعات القروية المجاورة. واعتبارا لهذه الوضعية، ودعما للجهود الوطنية والإقليمية المبذولة، وفي إطار النهوض بواجب الهيئات السياسية في التأطير والتواصل والترافع والانخراط في الاستراتيجية الوطنية لمحاربة هذه الجائحة، فإن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالعرائش تعلن للرأي العام ما يلي: -الإشادة والتنويه بالقرارات الحكيمة والتعليمات الملكية السامية، بمختلف أبعادها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، ومنها قرار إحداث صندوق محاربة جائحة كورونا، وعملية الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل المتضررة من فيروس كورونا. – تثمين الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها الحكومة والبرلمان، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لمواجهة جائحة كورونا، والتي شكلت عناصر لاستراتيجية وطنية بمختلف محاورها الصحية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية. ومن ذلك، التجاوب الفعال للسيد رئيس الحكومة والسيد وزير الصحة وتعهد هذا الأخير بفتح مختبر للتحليلات المخبرية بمدينة طنجة للتعجيل والرفع من إجراء التحليلات بالنسبة لإقليمالعرائش وجهة طنجةتطوانالحسيمة ككل. -التنويه بأداء الأطر الطبية والتمريضية ومختلف الموارد البشرية العاملة في القطاع الصحي التي تسهر على الأمن الصحي للمواطنين، في مواجهة هذا الفيروس الفتاك؛ ومنها تلك العاملة بالمؤسسات الاستشفائية بالإقليم وخاصة المستشفى الإقليمي للعرائش والمستشفى المحلي بالقصر الكبير، حيث يتم استقبال والتكفل بالمصابين بالإقليم. -التضامن المطلق مع كل المصابين والمصابات وأسرهم، والدعوة إلى مؤازرتهم بالدعم النفسي والاجتماعي والمادي، راجين الله تعالى لهم الشفاء العاجل والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بكل اطمئنان. – تثمين الجهود المبذولة على مستوى إقليمالعرائش من طرف كل المؤسسات والسلطات العمومية لتنزيل مقتضيات الطوارئ الصحية بالإقليم والحرص على التزام الساكنة بالحجر الصحي وضمان استمرارية الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمستوى المطلوب. -التنويه بمبادرة مجلس إقليمالعرائش ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، المتمثلة في تخصيص ميزانية مهمة لدعم الإقليم بالمساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية ومواد التعقيم واللوجستيك؛ وتثمين مبادرات باقي الجماعات الترابية بالإقليم. -الإشادة بالمبادرات المدنية والمواقع الإعلامية التي عبرت عن انخراطها المسؤول في معركة الدعم والتضامن، والتوعية والتحسيس بمخاطر الجائحة وتنوير الرأي العام بمستجدات الوضع بالإقليم. -دعوة المقاولات والوحدات الصناعية والضيعات الفلاحية، التي وإن كان لا بد أن تستمر في العمل، إلى الالتزام التام بشروط السلامة والوقاية الصحية للعمال والعاملات سواء خلال التنقل أو خلال العمل. ودعوة الجهات المسؤولة إلى تشديد المراقبة. مع تثمين قرار توقيف العمل ببعض الوحدات الصناعية بالإقليم. – المطالبة بإيلاء الإقليم مزيدا من الدعم وبشكل مستعجل في القطاع الصحي خاصة بعد انتشار حالات الإصابة بمعمل تصبير السمك، ودعم المؤسسات الاستشفائية بالإقليم بالإمكانيات التقنية والموارد البشرية. – الدعوة إلى تمكين ساكنة الإقليم بشكل منتظم من المعطيات الرسمية حول الحالة الوبائية بالإقليم بشكل مفصل لطمأنة المواطنين. وفي نفس الوقت دعوة الجميع إلى تجنب صيغ التهويل والرعب في تداول الأخبار، التي تؤثر سلبا على الروح المعنوية والحالة النفسية لفئات وشرائح واسعة من المواطنين. – الدعوة الى التسريع بصرف الإعانات المتبقية من الدعم المخصص من صندوق محاربة كورونا للأسر العاملة في القطاع الغير المهيكل بالإقليم،وخاصة بالعالم القروي مع حلول شهر رمضان. – تجديد الدعوة لجميع ساكنة الإقليم بالمزيد من الالتزام بالحجر الصحي،بالمكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى واستعمال الكمامات واحترام مسافات الأمان في الأسواق والمحلات التجارية والصيدليات والإدارات، حتى يتمكن وطننا وبمساهمتنا جميعا من الانتصار على هذه الجائحة. حرر بالعرائش في: 23ابريل 2020.