تلقت أسرة بحار عرائشي،خبر بتر أصبع معيلها، بصدمة وإندهاش كبيرين، البحار ويدعى ( م.ط ) و أثناء قيامه بعمله في جرّ شباك الصيد خلال هذا الأسبوع، تعثّرت يده في الشبكة الضخمة وقطعت أصبعه الصغير (الخنصر)على الفور،ليفقد أثر أصبعه في البحر،رغم بذله مجهود كبير بمعية زملائه للبحث عنه . والمثير في الأمر أن قبطان الباخرة رفض العودة إلى الميناء من أجل إسعاف الضحية . ولم يتصل حتى بفرق النجدة أو قوات خفر السواحل المتواجدة بميناء العرائش، وفضل على ذلك إتمام عملية صيد السمك، في حين أن الضحية ظل ينزف دما و يتضور من الآلام طوال رحلة الصيد، من الساعة الثانية صباحا إلى 12 ظهرا (10 ساعات )،ما أدى إلى تعفن الجرح وإنتفاخ يده،في ظل الغياب الكامل لأي مظهر من مظاهر العناية أو الإسعافات الأولية داخل المركب،حسب أقوال أدلى بها أحد المطلعين على الموضوع. وتعود ملكية المركب إلى رجل الأعمال المحلي المدعو الزيتوني ،الذي يملك أيضا العديد من معامل تصبير السمك، و سبق أن أصيبت أزيد من ثلاثين عاملة باختناق حاد،في أحد المعامل التي يملكها رجل الأعمال الزيتوني،بسبب تسرب غاز سام داخل معمل لتصبير السمك،وهي القضية التي وصل صداها إلى وسائل الإعلام المحلية والوطنية،وبعد ذلك الحادث فتحت الجهات الأمنية تحقيقا من أجل معرفة الأسباب الكامنة وراءه، واستمعت إلى مسير المعمل وبعض العاملات. من جهة أخرى قال أحد البحارة الذي أطلع العرائش 24 على الخبر، “إن حقوق البحارة في مدينة العرائش مهضومة ولا أحد من المسؤولين يهتم بمصيرنا”، وأضاف قائلا ” نحن نموت غرقا، وفي أفضل الأحوال نفقد أصابعنا أو أيادينا أثناء العمل، لكن كل حقوقنا تضيع، و معها تضيع صحتنا. فيما الرؤوس الكبيرة يجنون الملايير من الأموال”. ويعيش بحارة العرائش في وضعية مزرية في ظل إنعدام أدنى شروط العمل الصحية،المطابقة للمعايير الدولية والأجور الهزيلة.وسبق للبحارة أن نظموا العديد من المسيرات الاحتجاجية والاعتصامات أما مندوبية الصيد البحري وفي ساحة التحرير، دون الخروج بأي نتيجة ملموسة لصالحهم، حسب أقوال بحارة إلتقينا بهم. والسؤال المطروح لدى البحارة العرايشيين،هل ستفتح السلطات المعنية تحقيقا في موضوع زميلهم ( م.ط ) ؟