في نهاية العهد الإسلامي بالأندلس قامت حرب نفوذ بين أسرتي بني الأحمر حاكمة غرناطة و بين بني اشقيلولة التي كانت تسيطر على منطقة واد آش ( CADIZ حاليا ) .. تدخل بعدها السلطان المريني يوسف بن عبد الله للوساطة ، فكان أن منح إمارة القصر الكبير للأمير الرئيس عبد الله ابن شقيلولة مقابل التنازل عن منطقة جنوب الأندلس . جاء في كتاب (الاستقصا) لأحمد الناصري : ” فأعطاه السلطان يوسف القصر الكبير وأعماله طعمة سوغه إياها، فلم تزل ولايته متوارثة فأقاموا بها إمارة أندلسية يحكمونها ، وتولى الرئيس أبو محمد ابن اشقيلولة عبد الله بن ابراهيم بن علي ابن اشقيلولة التجيبي رئاسة هذه الإمارة من تاريخ حلولهم بالمدينة إلى غاية وفاته سنة 695 ه بنفس المدينة . وقد دام حكمه للإمارة ما يقرب من تسعة أعوام ، فتوارث أبناء هذه الأسرة حكمها و أصبحت خاصة بهم، وتعاقبوا على حكمها إلى أن انقرضوا، ولم يبق لهم أثر في مدينة القصر الكبير باستثناء ضريح سيدي الرايس ، كما يسمى عند أهل المدينة .