بعد تتبع ما يجري هنا وهناك حول فيروس كورونا الذي انتشر انتشار النار في الهشيم، وملاحظة تفاعل الناس معه بين مجد وبين متهاون، وبين ناصح وفاضح. قلت في نفسي لم لا أقوم بكتابة بعض السطور تجمل جل المطلوب، حماية للعقول والأبدان والقلوب، من هذا المرض الذي حارت معه العقول، وخارت معه الأبدان، واضطربت معه القلوب، وجعلتها عبارة عن وصايا قيمة تأخذ الآخذ بها بإذن الله إلى بر الأمان، وتركبه سفينة النجاة، لأنها وصايا بقيم أخوية وإنسانية، بأبعادها الكونية، وقد أجملتها في الآتي: 1)- التوبة الصادقة : علينا ان نتوب إلى الله جميعا وعاجلا من جميع الذنوب والخطايا، وان نتحلل من المظالم؛ لعل الله يرفع عنا النقم والفتن ما ظهر منها وما بطن. 2)- الإقبال بإخلاص على كتاب الله بالقراءة والتدبر والعمل بما فيه، والإخلاص في الدعاء والتضرع لله رب العالمين، ولزوم الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار، والتمسك بسنة نبينا المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ما تعاقب الليل والنهار، مع الإكثار من الصلاة والسلام عليه فهو شفيعنا عند الله يوم تشتد الكرب. 3)- الأخذ بالأسباب الوقائية التي نصح بها أهل الاختصاص، وأرشد إليها الخبراء؛ من نظافة، ولزوم بيت، وعدم المخالطة للغير، لأن الأخذ بها هو عين التوكل على الله سبحانه وتعالى، 4)- عدم الاستهتار والاستخفاف والاستهزاء بما أجمعت على ضرره الأمم، وتواطأت على خطورته الدول، وتجندت لمحاربته الإنسانية كلها، كنشر نكث أو فيديوهات أو غير ذلك مما يبين عن عدم المبالاة. 5)- الإكثار من الصدقات، والعمل على تحقيق مقصد التكافل والتضامن، والمساندة والمؤازرة، لأنه في مثل هذه المواقف والمحن تتجلى حقيقة الأخوة الإيمانية والإنسانية معا. 6)- الابتعاد عن الإشاعات المخوفة، والمحرضة، والحاقدة، وتجنب القيل والقال والتحليلات الغير مجدية، فكلها مضيعة للوقت، ومسببة لأضرار نفسية مؤذية، يأثم ناشرها، كما يعاقب عليها دنيا وأخرى. فهذه بعض الوصايا الثمينة التي جادت بها القريحة، راجيا بكتابتها السداد والقبول من الله تعالى، والنفع والخير لي ولغيري من خلق الله أجمعين،حتى يرفع الله عنا هذا الوباء.