قضيت طفولتي في بيت يبعد بستين مترا عن بيت أب وجد وجدة وأعمام اللاعب المغربي كريم الأحمدي العروسي.. كان أعمامه يلعبون معنا الكرة في الساحة المقابلة لضريح سيدي بوحاجة الملتصق ببيت عائلة الأحمدي، ومنهم “احميدو” و “الحاج” و”الصادق” وغيرهم… تحية تقدير واحترام لعائلة الأحمدي الطيبة التي كان أحد أفرادها، وهو ادريس الأحمدي العروسي، أول من غرس “الشوكة” في مصّاطة مؤخرتي عندما مرضت في طفولتي، بحكم أنه كان أشهر ممرض في المدينة، وكان يتم النظر إليه على أنه ليس مجرد فرملي “بريكانطي” يجوب أحياء المدينة فوق دراجته النارية حاملا معه كل لوازم الإسعافات الطبية، بل كان يُعتبر حكيما وملما بكل الأمور الاجتماعية والصحية، وكان الناس يستشيرونه في مختلف شؤون الحياة.. تحية تقدير واحترام أيضا للاعب كريم الأحمدي الذي يبدو أنه آن الأوان كي يفكر في أخذ قسط من الراحة، واعتزال اللعب، والاستفادة من تكوين في مجال التدريب، لربما يفيده في نقل تجربته الكروية للأجيال الصاعدة.. وهذا ما كان..