نظمت جمعية كرامة لإدماج الأطفال التوحديين بمدينة القصر الكبير بشراكة مع المجلس الجماعي ، مساء السبت 13 أبريل الجاري ، يوما تحسيسيا تحت شعار : لنقترب اكثر من التوحد ، وذلك بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني. تضمن البرنامج افتتاحا بآيات بينات من كتاب الله للمقرىء يوسف المحمدي، ومن قبل ذلك كلمة ترحيبية للأستاذة هند الكيري مسيرة اللقاء وعضو الجهة المنظمة ، والتي رحبت بكافة الحاضرين : رئيس المجلس الترابي ، السيدة رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ، النسيج الجمعوي المحلي ، ضيوف الجمعية …لتضع الجميع في سياق تنظيم اليوم التحسيسي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد ….. في كلمة لرئيس الجمعية السيد هشام لحلو اعتبر المناسبة محطة هامة في مسار الجمعيةو التي تهدف إلى خلق وعي عام باضطراب التوحد في محاولة لإنصاف الفئة المستهدفة ، والإيمان بأن لها قدرات تحتاج لمن يبرزها حتى يتحقق مبتغى الإدماج . السيد هشام لحلو تحدث عن حجم معاناة الأسر التي تتحمل جراحات عميقة في ظل انعدام بنيات الاستقبال لأطفالهم ، كما تحدث عن عمل جمعيته من أجل تعاضد بين الأسر ، وتقريب الخدمات ، والانفتاح على التجارب ، مع إفصاحه عن إيمان الجمعية بتحقيق غاياتها بقوله : ” حتما سنصل” _ رئيس الجماعة الترابية للقصر الكبير الحاج محمد السيمو، بعد شكره الجهة المنظمة تحدث عن مجموعة من المشاريع المبرمجة والتي تهتم بالشأن الاجتماعي للشباب والشيوخ والطفولة. _ باسم تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد تدخل الأستاذ يحيى الصنهاجي فأشار لفكرة تأسيس التحالف الذي نشأ صغيرا ليتحول بعد ذلك إلى إطار كبير يظم اليوم حوالي 62 جمعية ، كما تحدث عن انشطة التحالف كعقد الندوات والمشاركة في المؤتمرات وطنيا ودوليا. من جهة أخرى تناول المتدخل في كلمته الحديث عن برنامج” رفيق ” الذي تشرف عليه وزارة الصحة ووزارة الاسرة والتضامن بحيث يخضع 180 فردا للتكوين كخبراء وطنيين… وعن أدوار الجمعيات حددها الصنهاجي في الترافع عن الحق في التطبيب والتعليم ودمج الاطفال… الندوة ترأسها الدكتور سعيد حجي الذي قدم نبذة عن التوحد ، وجذوره التاريخية …ليعطي الكلمة لأول متدخلة: _ الأستاذة ام كلثوم مدني، مفتشة تربوية والتي عنونت مشاركتها ب : التعريف والتحسيس باضطراب طيف التوحد والاعتقادات الخاطئة المصاحبة له. مقدمة نبذة تاريخية عن الإعاقة وتطورها ومرورها بمراحل الى أن تخطت مرحلة خلط المفاهيم مع نضج الفكر الحقوقي الذي اعترف بالحقوق الصحية والاجتماعية … الأستاذة ام كلثوم مدني أشارت إلى تطور مفهوم الإعاقة والمقاربات التي صاحبتها من إحسانية وطبية وحقوقية واجتماعية ، وشاملة المتدخلة عرضت للتوحد تعريفا، وأهمية التحسيس بطيفه، واضطراباته : اضطراب التفاعل الاجتماعي ، اضطراب التواصل، اضطراب السلوك . كما عرضت ايضا للنظريات المفسرة للتوحد المرتبطة بالتغذية ، فرضية المضادات الحيوية ، وفرضية اللقاحات الطبية ، فرضية المنشأ النفسي فرضية الجينات _ المداخلة الثانية للأستاذ محمد رحو وقد انطلق من تجربته كأب لشاب توحدي ولأجل ذلك عنون مداخلته ب” التوحد الواقع والممارسة” معتبرا المرض ملتبسا وغامضا لذلك اهتم به الاعلاميون والسياسيون والاباء والامهات والعلماء واعتبر المتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية رائدة في مجال الاهتمام بالتوحد ( 1 من 68 فرد توحدي) لذلك اهتمت بالبحث العلمي ، وبادماج التوحديين في مجتمعها …كما قدم نسبا عن فرنسا لكن بصورة أقل. في المقابل تحدث ” رحو” عن الواقع المغربي وغياب الدراسات المختصة …وعدم اهتمام السياسات العمومية بذلك إلى أن ظهرت بعض الملامح المشجعة ( برنامج رفيق) الذي يسعى إلى تكوين المكونين والاهتمام بالظاهرة . وبعد ان اعتبر المتدخل التوحد اضطرابا نمائيا تحدث عن اهم المقاربات العلاجية واهمها التدخل المبكر من طرف الاسر، والتركيز على اهتمامات الطفل، ومعرفة وسائل التواصل البديلة، ودور الدمج المدرسي المستثمر لقدرات الطفل ، ثم مقاربة تحليل السلوك التطبيقي _ وعن سبل تأهيل ودمج الأطفال التوحديين تحدث المختص عادل الصنهاجي عبر مداخلة تفاعلية أشارت لتحليل السلو ك التطبيقي، و توابعه، مع وقوفه عند ملاحظات دقيقة في التعامل مع الاطفال :ملاحظات السلوك وما قبل السلوك ، ومسارات التدخل ثم التعزيز الإيجابي والسلبي ، ونظام العقوبات …. المتدخل قرن المعلومات المقدمة بأمثلة معيشة ليختم بأمثلة لعينات تواصلية : تبادل الصور، تقليد الحركات الكبرى …. _ الاستاذ سعد ياسين الصطي عنون مداخلته بالتوحد والرياضة من أجل قدرات متطورة ومن خلالها أبرز أهمية الرياضة في تأهيل الأشخاص التوحديين بإعمال تحليل السلوك التطبيقي وبإمكانات بسيطة بالتركيز على التكرار ، الحركات الكبرى، الحركات الدقيقة ، مهارات الحياة اليومية ولتعزيز هذه المفاهيم تابع الحاضرون تجربة شابة من خلال شريط توثيقي …