بتنسيق مع جمعية الأعمال الاجتماعية والثقافية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتطوان نظمت جمعية يحي للأطفال التوحديين لقاءا تحسيسيا حول اضطرابات التوحد مساء الأربعاء 02/04/2014 بالمركز لفائدة الطلبة الأساتذة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد المعتمد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة. افتتح اللقاء بكلمة رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية ثم قدم الاخصائي النفسي عادل الصنهاجي تعريفا عن هذا المرض وطرق التدخل وحدود إمكانية نجاح العلاج لهؤلاء الأطفال في مدى التعاون بين المختصين والأسرة .ثم تناول رئيس جمعية يحي الأستاذ محمد اقلاينة موضوع الدمج المدرسي للطفل التوحد بهدف إخراجهم من ظلمة هذا التوحد وحالاته الغامضة، في حين تناول الأستاذ عبد النور الحضري موضوع الحماية القانونية للأطفال التوحديين . خصوصا أنه حتى عهد قريب لم يكن الطفل يشكل موضوعاً مؤرقاً، ولا الناس كانوا يهتمون بحقوقه وواجبات المجتمع تجاهه. لكن مع تعقد الحياة الاجتماعية، تبعاً لتحولات أنماط الإنتاج، تفاقمت قضايا الطفل وبات يشكل خطراً على نفسه وعلى المجتمع، ومع التحولات المجتمعية وزحمة الحياة والامتدادي العمراني، وزاد الأمر خطورة بالمجتمعات التي لم تمنح الموضوع ما يستحقه من عناية.. فعدم الاعتناء بالطفل في ظل المتغيرات الحديثة، يحوله إلى مصدر للخطر على نفسه وعلى غيره. والطفل غير السوي يحتاج للعلاج، للرعاية، لإعادة التأهيل لا للنبذ والعقاب. من ثم، فالطفل في حاجة متنامية لحقوق تحميه من الأخطار والأضرار التي تعترضه، وهذا ما حدا بهيأة الأممالمتحدة لإفراد اهتمام خاص للأطفال والطفولة ولتعريف هذا المرض : هو اضطراب يحدث لدى الطفل قبل بلوغه سن 36 شهرا ومن مظاهره الأساسية مايلي : 1 - - الإخفاق في تنمية القدرة على الكلام والتحدث وعدم القدرة على استخدام ما تعلمه و ما هو موجود لديه أصلاً للتواصل الطبيعي مع الآخرين. 2 – الانطواء وانعزال وعدم المقدرة على تكوين علاقات عادية مع الآخرين. 3 – وجود سلوكيات نمطية غير هادفة ومتكررة بشكل واضح . فيما لا توجد أسباب معروفة ومحددة لهذا النوع من الإعاقة، غير أن الأبحاث رجحت بعض الأسباب في ربط باختلالات بيولوجية وعصبية بالمخ، أو أسباب جينية ناتجة عن تناول عقاقير ضارة أثناء فترة الحمل.. حيث قدّم الطفل المصاب ببعض الصفات المتجلية في عدم التواصل بشكل ايجابي مع المحيط، وعدم الاهتمام، وعدم المبالاة بالأخطار. كما تم فتح باب المناقشة وبعض المداخلات ركزت على بعض جوانب الموضوع وربطها للإشكالات المتعلقة بالأقسام المدمجة كشكل من إدماج الأطفال التوحديين في المجتمع. كما تم تنظيم خيمة تحسيسة بساحة مولاي المهدي التي ظلت طول اليوم . وتسعى الجمعية من خلالها إلى العمل من أجل التعريف بهذا المرض وبمشاكل هذه الفئة الاجتماعية التي تعاني منه هي وأفراد العائلة بسبب سلوك المصابين. وفي الختام تم توزيع شواهد التكوين على المربيات .