تضاربت الأنباء حول احتمال إغلاق مجموعة «كوزيمار» مصنع قصب السكر بجماعة العوامرة بمنطقة اللوكوس، فقد كشف عضو في المجلس الإقليمي للعرائش ل «المساء» أن المجلس استدعى المدير العام ل «كوزيمار» محمد فكرات لحضور الدورة العادية للمجلس يوم الجمعة المقبل 23 أكتوبر، وأضاف الحاج السيمو أن من أهم النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة وضعية معمل قصب السكر، في ظل الحديث عن اعتزام الشركة إغلاقه وما سيترتب عن ذلك من تبعات على عمال المصنع، وعلى مزارعي قصب السكر المتعاملين معه. بالمقابل صرح محمد فكرات ل «المساء» أن قرار إغلاق المصنع ليس نهائيا، وأن «كوزيمار» بصدد إجراء الدراسة اللازمة للنظر فيما إذا كان قرار الإغلاق ضروريا أم لا، وهذا مرتبط حسب تصريح المتحدث نفسه بمدى توفر الكمية الكافية من قصب السكر في المنطقة لتشغيل المصنع. فيما قال مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بحوض اللوكوس إنه لا علم له بقرار رسمي لإغلاق المصنع، مضيفا أنه شارك في الاجتماع الأخير للمجلس الإقليمي قبل أزيد من أسبوعين، وقدم خلاله عرضا حول بدء الموسم الفلاحي بصفة عامة، وضمنه التدابير الخاصة بالزراعات السكرية، ولم يستفسره أي عضو في المجلس عن مصير المصنع، على العكس من ذلك، يضيف الحسني، فإن ما يتم تداوله في الاجتماع الأسبوعي للجنة التقنية بمعية مدير كوزيمار هو التحفيزات المقدمة لمزارعي الشمندر وقصب السكر لمباشرة الزراعة المبكرة، ومنحة مصاريف الخدمة بعوامل الإنتاج وإعانة الدفعتين الأوليين للسقي...إلا أن عضو المجلس الإقليمي الحاج سيمو يشير إلى وجود حالة من القلق تساور مزارعي المنطقة وعمال المصنع بسبب قرب بدء الشركة مسطرة إغلاق هذه الوحدة الصناعية التي تشغل قرابة 500 من اليد العاملة، فقد أبلغ المزارعون بقرب إغلاقها، وهو ما أعاد للأذهان إنهاء نشاط معملين لإنتاج السكر في سيدي يحيى الغرب والجديدة بين سنتي 2005 و2009. ويضيف المصدر نفسه أن من المؤشرات التي دفعت إلى تنبؤ قرب إغلاق المصنع قيام «كوزيمار»، تحت مبرر قلة مردودية المصنع، بالتقليص من نسبة المردودية التي تحتسب لمزارعي قصب السكر بغرض دفعهم للتخلي تدريجيا عن هذه الزراعة، ولكن الفلاحين ظلوا متشبثين بها، حسب المصدر. من جانب آخر، يتوقع أن يطرح الفريق الاستقلالي في مجلس النواب سؤالا شفويا على وزير التجارة والصناعة حول هذا الملف، بحيث وضع الفريق النيابي سؤاله لدى مكتب المجلس يوم الثلاثاء الماضي في انتظار برمجته في إحدى جلسات الأسئلة الشفوية الأسبوعية كل أربعاء. تجدر الإشارة إلى أن قرابة 80 ألف فلاح يعمل مع «كوزيمار»، وتوجد المناطق الفلاحية التي تزرع فيها المساحات السكرية في دكالة وتادلة والغرب وملوية واللوكوس، ولدى المجموعة التابعة ل «أونا»، 11 موقعا صناعيا، ويتم إنتاج أزيد من 3 ملايين طن من النباتات السكرية ومليون و140 ألف طن من السكر.