أكد فريق العدالة والتنمية أن فلاحي منطقة اللوكوس بإقليم العرائش يتداولون خبراً حول عزم مجموعة كوزيمار إغلاق مصنع قصب السكر بإقليم العرائش. وتجدر الإشارة إلى أن المعمل المذكور يشغل أزيد من 1000 يد عاملة ويتعامل مع ما يزيد عن 100 ألف فلاح بالمنطقة، كما يقوم بإنتاج كمية مهمة من السكر، وفق المصدر ذاته، متسائلا عن حقيقة الأخبار المتداولة حول قرب إغلاق معمل قصب السكر بإقليم العرائش ؟. وأكد وزير الصناعة والتجارة أحمد رضا الشامي آنه تم إنشاء معمل العوامرة لمعالجة قصب السكر سنة 1984 بطاقة إجمالية تفوق 420 ألف طن سنويا على أن يتم تزويد المعمل من خلال استغلال مساحة 6000 هكتار المخصصة لزراعة قصب السكر بمنطقة اللوكوس. إلا انه لوحظ تراجع مهم في هذه المساحة خلال السنوات الأخيرة ، مما تسبب في تدني مستوى المعالجة بوحدة العوامرة. وقد انعكست هذه الوضعية بشكل سلبي على تكلفة إنتاج السكر مما أدى إلى تراجع كبير في نتائج المؤسسة. الشيء الذي أصبح يشكل خطرا على التوازن المالي للشركة و يهدد استمراريتها. ورغم كل التدابير التي اتخذتها مجموعة كوسيمار من خلال وضع تحفيزات مالية مهمة للنهوض بهذا القطاع، وكذلك إبرام عقد شراكة مع المكتب الجهوي للاسثتمار الفلاحي للوكوس وجمعية منتجي النباتات السكرية بالمنطقة من أجل تقوية وتنمية زراعة قصب السكر، إلا أنه تم تسجيل تراجع مستمر وخطير على جميع المستويات. أما فيما يخص بعض الأرقام الواردة في سؤالكم فإننا نؤكد أن عدد العاملين بهذه الوحدة الصناعية هو96 مستخدم بما فيهم الأطر؛ وعدد المزارعين الذين لهم عقد إنتاج مع الوحدة لا يفوق 1400 مزارع. وأمام هذه الوضعية، و للحفاظ على استمرارية المؤسسة، وبالتالي زراعة قصب السكر بمنطقة اللوكوس، ارتأت مجموعة كوسيمار، بعد دراسة معمقة واتصالات مع جميع المتدخلين اتخاذ الإجراءات التالية، وضع إستراتيجية مركزة مع توظيف إمكانيات مادية وبشرية مهمة لحل جميع المشاكل التي تعوق تطوير زراعة قصب السكر. الهدف من هذه الإستراتيجية هو رفع مستوى إنتاج هذه الزراعة السكرية؛ والاهتمام بوسائل قطع، شحن ونقل منتوج قصب السكر؛ وتحسين كيفية أداء مستحقات المزارعين؛ وتشجيع البحث العلمي لتحسين إنتاجية قصب السكر، وبالتالي تحسين مدخول الفلاح؛ والحفاظ على فرص العمل بالنسبة لكل مستخدمي الوحدة في إطار مجموعة كوسيمار؛ والحفاظ على كل مكتسبات المنتجين لهذه الزراعة. وفي انتظار جني ثمرات هذه الإستراتيجية وتقوية المجال الفلاحي، قررت مجموعة كوسيمار عدم تشغيل هذه الوحدة تفاديا لكل انعكاس سلبي على مستقبل الشركة و بالتالي قطاع قصب السكر ببلادنا واتخاذ جميع التدابير من أجل معالجة قصب السكر، المنتج بالمنطقة، بالوحدات الأخرى والتابعة لنفس الشركة.