تواصل غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، أحكامها القاسية ضد كل المجرمين الخارجين عن القانون، وأدانت مساء أول أمس (الخميس)، متهما متورطا في جرائم متعددة تتمثل في محاولة القتل والاختطاف باستعمال وسيلة نقل ذات محرك والاحتجاز واغتصاب أزيد 20 امرأة، من بينهن نساء متزوجات وقاصرات، وحكمت عليه بالسجن المؤبد مع تعويض لفائدة الضحايا مجبر في الأدنى. وقررت هيأة الحكم، إدانة المتهم (بلحاج.م)، وهو من مواليد سنة 1979 بالقصر الكبير، بعد أن استمعت ل 13 ضحية في جلسة مغلقة، اللواتي سردن تفاصيل اختطافهن من وسط المدينة بواسطة سيارة المتهم والاختلاء بهن في أماكن فارغة بضواحي المدينة، ليرغمهن بعد ذلك تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض وعصا كهربائي على ممارسة الجنس معه بطرق شاذة، قبل تجريدهن من حليهن وهواتفهن النقالة والمبالغ المالية التي كانت بحوزتهن قبل إطلاق سراحهن. المتهم، بالرغم مواجهته بضحاياه، أصر على إنكار كل التهم المنسوبة إليه، وأكد أن كل المشتكيات رافقنه برضاهن، محاولا استعطاف هيأة الحكم لتخفيف العقوبة عليه، إلا أنها (الهيأة) تناغمت مع ملتمس النيابة العامة، التي طالبت بإدانة المتهم وفق فصول المتابعة مع حرمانه من ظروف التخفيف، وحكمت عليه بالسجن المؤبد. واعتقل المتهم، شهر يوليوز الماضي، بعد أن تعرفت عليه إحدى ضحاياه بشارع مولاي رشيد وهو على متن سيارة مرقمة في الخارج، لتعترض سبيله بمساعدة عدد من المواطنين، الذي لاحقوه حين حاول الفرار، وحاصروه بساحة "إيبيريا"، قبل أن تحضر إلى المكان دورية أمنية عملت على تصفيده واقتياده إلى مقر الشرطة.