قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، في بحر الأسبوع الماضي، بالسجن المؤبد في حق متهم، مع تعويض مالي لفائدة المشتكيات قدره 48 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والاختطاف باستعمال وسيلة نقل ذات محرك، والاحتجاز، واغتصاب أزيد من 20 امرأة، من بينهن متزوجات وقاصرات. وكانت الهيأة القضائية، قد استمعت، في جلسة سرية، ل 13 ضحية، سردن تفاصيل اختطافهن من وسط المدينة بواسطة سيارة سوداء من نوع "كولف 4″، وأخرى من نوع "أودي"، زرقاء، تحملان لوحات ترقيم إسبانية، والاختلاء بهن في أماكن خلاء بضواحي المدينة، حيث يرغمهن المتهم، تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض وعصا كبيرة، على ممارسة الجنس معهن بطرق شاذة، قبل تجريدهن من حليهن وهواتفهن المحمولة والمبالغ المالية التي تكون بحوزتهن، ليطلق بعد ذلك سراحهن في الخلاء. وأصر المتهم، رغم مواجهته بضحاياه ال 13، على إنكار كل التهم المنسوبة إليه، وأكد أن كل المشتكيات رافقنه برضاهن، محاولا استعطاف هيأة الحكم لتخفيف العقوبة عليه، في حين التمست النيابة العامة، في مرافعتها، بإدانة المتهم وفق فصول المتابعة مع حرمانه من ظروف التخفيف. وكانت مصالح الشرطة القضائية، قد اعتقلت المتهم، في يوليوز الماضي، بعد أن تعرفت عليه إحدى ضحاياه بشارع مولاي رشيد وهو على متن سيارة "أودي"، لتعترض سبيله بمساعدة عدد من المواطنين، الذين لاحقوه حين حاول الفرار، وحاصروه بساحة "إيبيريا"، قبل أن تحضر إلى المكان دورية أمنية عملت على تصفيده واقتياده إلى مقر الشرطة. وبعد أن شاع خبر اعتقال المتهم، تقاطرت على مقر ولاية الأمن مجموعة من الضحايا اللواتي سبق لهن أن سجلن شكاياتهن في الموضوع، حيث تعرفن عليه بكل سهولة وواجهنه بالمنسوب إليه، ليعترف أمام الضابطة القضائية بأنه لجأ إلى ممارسة أعماله الإجرامية لعدم تمكنه من إيجاد عمل قار بعد خروجه من السجن في يوليوز 2017، وقام بشراء السيارة الأولى (كولف) بدون وثائق من أحد الأشخاص بالفنيدق، وبعد إصابتها بعطب، استبدلها بسيارة "أودي" المزورة، مبرزا أنه استعملهما في استدراج النساء والفتيات اللواتي يغريهن بمظهره الوسيم، ويدعي لبعضهن أنه معجب بهن ويود الزواج منهن، إلى حين كسب ثقتهن ويركبن معه سيارته ليتوجه بهن إلى ضواحي المدينة، حيث يشهر في وجههن سلاحا أبيض ويرغمهن على ممارسة الجنس معه، قبل تجريدهن من ممتلكاتهن.