أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة يوم ( الثلاثاء ) الماضي، قرارها القاضي بإدانة شخص يتحدر من مكناس وكان يقطن بمدينة تارجيست بإقليم الحسيمة، بما نسب إليه من تهمة هتك عرض قاصر بالعنف والحكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. وفي تفاصيل الحادث، يستفاد من محضر الضابطة القضائية، أن حارسا للسيارات بالمدينة ذاتها، وخلال جولاته الروتينية التي يقوم بها ليلا، استرعى انتباهه شخص داخل إطار سيارة متخلى عنها رفقة طفل قاصر وهو يمارس عليه الجنس، ما جعله يقوم بربط الاتصال بالمصالح الأمنية التي حضرت عناصرها إلى مكان الحادث، وتمكنت من اعتقال المتهم وهو في حالة تلبس داخل الإطار ذاته، وعملت على اقتياد الجاني والضحية القاصر إلى مصلحة المداومة. واسترسالا في البحث تم الاستماع إلى الضحية الذي صرح أنه يعيش حالة تشرد إذ لامأوى له، مضيفا أنه حين كان جالسا في أحد الشوارع بالمدينة، فوجئ بالمتهم يتقدم إليه، مستفسرا إياه عن سبب وجوده في المكان ذاته، وحين اطلعه على حالته الاجتماعية، طلب منه مرافقته إلى منزله ليبيت معه، الشيء الذي وافق عليه الضحية.
وأضاف الأخير أن المتهم استدرجه إلى إطار لسيارة متخلى عنها، وبعد برهة من الزمن، وبعد تناوله الخمر التي لعبت برأسه، أشهر في وجهه سلاحا أبيض، وتحت طائلة التهديد بإلحاق الأذى به بواسطته، أرغمه على تجريده من سرواله وتبانه ومارس عليه شذوذه الجنسي بالعنف، بعد فراغه من احتساء قنينة خمر أحضرها معه داخل كيس بلاستيكي، مشيرا إلى أن الجاني أبى إلا أن يكسر استعطافه له، والتوسل إليه على صخرة رغبته الجامحة في إشباع غريزته الحيوانية. وأرجأت عناصر الضابطة القضائية الاستماع تمهيديا إلى المتهم حتى اليوم الموالي للواقعة، إلى حين استرجاعه لوعيه من حالة السكر الطافح التي كان عليها
ليعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا. وبخصوص واقعة الاعتداء الجنسي على الطفل القاصر صرح، أنه بينما كان يتجول بأحد الشوارع، أثار انتباهه شكل الضحية وحالته الاجتماعية، مبرزا أنه ورغبة منه في ممارسة الجنس، لم يشعر إلا وهو يطلب منه مرافقته إلى المكان سالف الذكر، وبعد الاختلاء به، هدد إياه بسلاح أبيض وأجبره على عدم الصراخ أوإثارة أحد، موضحا أنه بعد الفراغ من احتساء قنينة خمر قام بممارسة الجنس على الضحية حتى أشبع رغبته، إلى أن فوجئ بعناصر أمنية وهي توقفه في حالة تلبس