احتفاء بالذكرى الخامسة و السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال ، نظمت المديرية الإقليمية للتربية و التعليم بالعرائش بتنسيق مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و جيش التحرير بالقصر الكبير ، مساء يوم الأربعاء 30 يناير 2019 ، ندوة علمية لفائدة تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية الثانوية الإعدادية و التأهيلية في موضوع ” من المقاومة الى المطالبة بالاستقلال ” بتأطير نخبة من الأساتذة. الندوة العلمية التي احتضنتها قاعة ابن رشد بالثانوية المحمديةبالقصر الكبير ، استهلت بكلمة افتتاحية للأستاذ محمد المصباحي عن المديرية الإقليمية، تقدم فيها بالشكر الجزيل للحضور الكريم على تلبية الدعوة ، من تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية و الأطر المرافقة لها و الأساتذة المشاركين في الندوة ، مؤكدا أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال هي حدث بارز في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية و الاستقلال ، وهي مناسبة لاستحضار الناشئة لأبعادها الوطنية و فهم معانيها العميقة التي جسدت الوعي الوطني و قوة تلاحم العرش و الشعب دفاعا عن الثوابت الوطنية و المقدسات الدينية. الحضور الكريم كان على موعد مع عرض شريط وثائقي بعنوان ” المغرب تاريخ نضال وعزة ” فكرة و إخراج محمد القرمادي أستاذ بثانوية علال بن عبد الله الإعدادية ، تطرق فيه الى مجموعة من الأحداث التي شهدها المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1934 و 1956. الندوة العلمية التي قدم فقراتها الأستاذ محمد عابد عن المديرية الاقليمية ، شارك فيها كل من الاساتذة : مريم الخلوفي ، عزيز الحساني ، ياسين محبوب : – الأستاذة مريم الخلوفي الاطار بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و جيش التحرير بالقصر الكبير ، سلطت الضوء في مداخلتها على التقسيم الذي عرفه المغرب بعد فرض الحماية سنة 1912 ، و التي واجهها المغاربة بمقاومة مسلحة عنيفة شملت كل انحاء الوطن، و تحولت الى الحركة الوطنية بعد صدور الظهير البربري سنة 1930 ، و طالبت خلال الثلاثينات بالإصلاحات و بالاستقلال خلال الأربعينات مستغلة مجموعة من العوامل ، و اختتمت مداخلتها بأسباب نفي محمد الخامس و اندلاع ثورة الملك و الشعب و نتائجها. – الدكتور عزيز الحساني عنون مداخلته ب” من المقاومة المسلحة الى الحركة الوطنية ملاحظات منهجية ” حاول من خلالها إبراز اهم رواد المقاومة المسلحة بالمغرب عامة و بالمنطقة الشمالية بشكل خاص ، معززا مداخلته بعدد من المقاومين و من ابرزهم محمد بن عبد الكريم الخطابي و القائد بنجيلالي بمدينة القصر الكبير و النواحي ، وتطرق الى وثيقة المطالبة بالاستقلال التي قدمتها المنطقة الشمالية سنة 1943 و اهمية وثيقة المطالبة بالاستقلال التي قدمها حزب الاستقلال في 11 يناير 1944 . – الأستاذ ياسين محبوب عنون مداخلته ب ” الحركة الوطنية و وثيقة المطالبة بالاستقلال اية علاقة ؟ ” سلط من خلالها الضوء على الاسس التي اعتمدت في اصدار الوثيقة و العوامل المشجعة على ذلك، ومن بينها صدور الميثاق الأطلنتي سنة 1941 ، و احتلال فرنسا من طرف المانيا، ووعد الرئيس الامريكي روزفلت ، و عدم وفاء فرنسا ببرنامج الاصلاحات …. مقدما في عرضه مقارنة بين الوثيقة التي اصدرتها المنطقة الخليفية بالشمال سنة 1943 و الوثيقة التي أصدرها حزب الاستقلال في 11 يناير 1944، و عرض أهم مضامينها و المتمثلة في استقلال المغرب و احترام وحدته الترابية تحت حكم الملك الشرعي للبلاد المغفور له محمد الخامس ،واختتم مداخلته بالحديث عن رد فعل المستعمر الفرنسي و ما تعرض له الوطنيون و معهم الملك محمد الخامس من تضييق و حصار و نفي و اندلاع ثورة الملك و الشعب التي ساهمت في في استقلال المغرب سنة 1956. الندوة الفكرية اختتمت بتقديم فريق ثانوية السعادة التأهيلية وصلات و اغاني وطنية لقيت اعجابا من طرف جميع الحاضرين